«اتق شر من أحسنت إليه».. كلمة غيرت مسيرة حياة عقيلة راتب

عقيلة راتب
عقيلة راتب

عقيلة راتب التي أدت دور الأم ببراعة في العديد من أعمالها فمن ينسى دور "أم السبعاوي" في فيلم عائلة زيزي، بدأت حياتها الفنية على خشبة المسرح وسرعان ما اعتزلت المسرح واستمر اعتزالها 13 عاما، وبعدها خرجت من عزلتها وعملت على مسرح إسماعيل يس.
 
وكان الجميع قلق بشأن عودة عقيلة إلا أنها بمجرد وقوفها فوق خشبة المسرح من جديد أبهرت الجميع وفاجأتهم أنهم أمام فنانة واثقة من نفسها وكأنها لم تفارق المسرح يوما واحدا، حسب ما تم نشره مجلة الجيل بتاريخ 24 ديسمبر 1956.
 
عقيلة راتب التي مثلت كل التراث المسرحي منذ النهضة المسرحية في مصر، وعشقت التمثيل منذ كان عمرها 13 عاما، حينما وقفت على مسرح مدرسة توفيق الثانوية للبنات بالظاهر فكانت تمثل في كل عيد النيروز "وهو عيد رأس السنة القبطية المصرية".
 
وفي أحد العروض شاهدها زكي عكاشة وهي تمثل على مسرح المدرسة وسألها لماذا لا تعمل في الفرق المسرحية الكبرى؟

وكان هذا السؤال هو نقطة التحول الضخمة في حياة عقيلة راتب كلها، فقد ذهبت لتنضم إلى فرقة عكاشة وبعد قضاها شهرين مع فرقة عكاشة تهافتت عليها الفرق المسرحية واجتذبتها فرقة الكسار عام 1930، وفي عام 1939 تركت الفرقة والمسرح أيضا لتعمل في السينما.
 
وبعد سنتين شعرت عقيلة بالحنين الشديد إلى المسرح فانضمت الى الفرقة القومية ومكثت فيها عام واحد، واعتزلت المسرح من جديد وتفرغت للسينما.
 
وأكدت عقيلة بعد عودتها الى المسرح عام 1956 أن المسرح المصري يتطور لا يتدهور كادعاء البعض، وقالت: إن الفكرة المسرح قد عمت في أذهان الجماهير والوعي المسرحي في مصر تقدما.
 
وختمت عقيلة حديثها وقالت: فلسفتي في الحياة هي الصبر وحكمتي اتق شر من أحسنت إليه وهوايتي الكانافاه ثم ضحكت وقالت: وهوايتي أيضا التي لا أنساها طبق الضولمة، وأمنيتي في الحياة أن أرى ابنتي الوحيدة سعيدة على طول.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم