وضع المجلس الأعلى للإعلام مايقرب من10ضوابط لمسلسلات رمضان تتعلق جميعها بالإلتزام بالأداب العامة وأخلاقيات المجتمع، وعدم اللجوء إلى الألفاظ البذيئة والسوقية، والإبتعاد عن الشتائم والسباب والتعبيرات المسيئة، والتأكيد على الصورة الإيجابية للمرأة، وتجنب مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات، وإفساح المجال لمعالجة الموضوعات المرتبطة بالدور الجيد الذي يقوم به أفراد المؤسسة العسكرية، والرجوع إلى أهل الخبرة والإختصاص بكل مجال في حالة تضمن المسلسل أفكارا ونصوصا دينية أو علمية أو تاريخية، وأهم ما لفت إنتباهي إلتزام الشاشات بالمعايير المهنية والأخلاقية فيما يعرض عليها، ولا أستوعب إصدار هذا التقرير في هذا التوقيت، والمتبقي على بدء عرض المسلسلات أيام قليلة، وهناك أعمال أنتهى تقريبا تصويرها، ولماذا لم يصدر المجلس الضوابط مع إنتهاء رمضان الماضي؟، أو على الأقل قبل البدء في تصوير الأعمال لكي يحذر الكتاب من إطلاق خيالهم في الكتابة، لأن معظم الضوابط تعتمد في الأساس على الكاتب، كما أن المشكلة الأساسية وجود رقابة على المصنفات هي المنوط بها إجازة الأعمال للعرض، وبالتالي هذه الضوابط لو تعارضت مع موافقة الرقابة والمجلس الأعلى، ماذا سيفعل المنتج بعمله عندما يعرضه على قناة العرض؟، أم أن هذه الضوابط شكلية، خاصة أن برنامج رامز جلال سنويا تحدث بسببه أزمات، لكن لا يتم إيقافه، والأمر غير مفهوم بالنسبة للتطبيق الفعلي لهذه الضوابط، لأنها متأخرة، وفي حال إذا ما تجاوز المسلسل هذه المعايير، هل من الممكن منع عرضه؟، الإجابة ببساطة “مستحيل”، لأن القنوات تعاقدت على العمل، والرقابة وافقت عليه، بينما صدرت الضوابط في غير وقتها، وبالتالي المجلس الأعلى بضوابطه سيكون مجرد بنود فقط، وإذا صدرت قرارات لأعمال مخالفة ستكون بعيدة عن المنع.