روسيا: خطوة «غير مسبوقة» تعرقل المفاوضات مع أوكرانيا

واشنطن تهدد بتعليق عضوية موسكو في مجلس حقوق الإنسان

الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى خلال زيارته لمدينة بوتشا
الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى خلال زيارته لمدينة بوتشا

أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستسعى لتعليق عضوية روسيا فى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك بعد الاتهامات التى وجهها الغرب لموسكو بارتكاب جرائم حرب فى مدينة بوتشا الأوكرانية شمال غرب كييف. وأوضحت الإدارة الأمريكية أن عملية التصويت قد تجرى الخميس للبت فى المسألة التى اعتبرتها موسكو «غير مسبوقة».

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبينزيا إن هذه الخطوة «لن تسهل» مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا. وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد دعا إلى «محاكمة فى جرائم حرب» بحق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مؤكدا أنه «يجب أن يحاسب». 

من جهة أخرى، ندد الكرملين بما وصفه «ضيق البصيرة الأوروبية» إثر توالى طرد بلدان فى أوروبا أكثر من 120 دبلوماسيا روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف «أنه أمر مؤسف.. الحدّ من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسى فى هذه الظروف الصعبة» ينمّ عن «ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد بعد أكثر» العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بعدما أعلنت إيطاليا أمس طرد ثلاثين دبلوماسيا روسيا لأسباب تتعلق بـ»الأمن القومي». فيما توعدت وزارة الخارجية الروسية بالرد على قرار روما. ويندرج القرار الإيطالى فى سياق تدابير مماثلة اتخذتها ألمانيا وفرنسا أمس الأول. كما أعلن وزير الخارجية الدنماركى يبى كوفود أن بلاده طردت 15 دبلوماسياً روسياً بتهمة التجسس وأمهلتهم 15 يوما للمغادرة.

وأكدت الدنمارك حرصها على الحفاظ على العلاقات مع موسكو وأن القرار لايشمل السفير الروسى وبقية السفارة. وأعربت عن إدانتها الشديدة» لـ»وحشية روسيا تجاه المدنيين الأوكرانيين فى بوتشا». فى الوقت نفسه، أعلنت أيضا وزارة الخارجية الاسبانية طرد «نحو 25» دبلوماسيا روسيا فورا «لأنهم يشكلون «تهديدا لمصالح البلاد».

وقبل ساعات من كلمته المرتقبة أمام مجلس الأمن الدولى دعا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إلى تشديد العقوبات على روسيا وتسليم بلاده المزيد من الأسلحة. وزار زيلينسكى مدينة بوتشا وقال للصحفيين «أنتم هنا ويمكنكم رؤية ما جرى. نعرف أن آلاف الأشخاص قتلوا وتعرضوا للتعذيب، تم تمزيق أطرافهم، أن نساء تعرضن للاغتصاب وأطفالا قتلوا». وأضاف أن فى بوتشا وحدها تعرض 300 شخص  للقتل والتعذيب.

وعلى الرغم من توتر العلاقات رفضت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك فرض حظر على إمدادات الغاز الروسى قائلة «لو كان الحظر الكامل سيوقف هذه الحرب لكنا فعلنا ذلك على الفور». وأضافت أن مثل هذا القرار سيرفع تكلفة استمرار الصراع وأكدت أن برلين ستناقش مع الشركاء فى الاتحاد الأوروبى تقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

ميدانيا قالت المخابرات البريطانية أمس إن القوات الأوكرانية استعادت شمالى البلاد، مجبرة القوات الروسية على التقهقر من مناطق حول تشيرنيهيف وشمال العاصمة كييف. وأعلنت وزارة الدفاع الروسى أنها قصفت 134 منشأة عسكرية أوكرانية ودمرت 4 منشآت لتخزين الوقود لإمداد قوات كييف ومركز تدريب لإيواء المرتزقة الأجانب.

وقالت الوزارة إنها رصدت عمليات تصوير جديدة فى «موشون» شمالى غرب كييف لنشرها فى وسائل الإعلام الغربية، وإلصاق التهمة بالقوات الروسية. وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن الجيش الروسى لجأ لتجنيد «جيش الآباء» حيث يجند متطوعين تصل أعمارهم إلى 60 عاما بعد الخسائر الفادحة التى تكبدها خلال الحرب.

وكشفت وكالة «بلومبرج» أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتزم تزويد كييف بـ10 طائرات مسيرة من طراز «سويتش بليد600) وقالت إنها من النوعيات المتطورة والانتحارية القادرة على تدمير دبابات ومدفعية العدو.

اقرأ ايضا | الرئيس الأوكراني يدعو مجلس الأمن إلى طرد روسيا من عضويته