في الأربعينيات.. أغنية رجاء عبده تغضب بوسطجية مصر

رجاء عبده
رجاء عبده

"البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي وعيوني لما بكت دابت مناديلي"، أغنية ظهرت في منتصف الأربعينيات، ويقال إن قصتها بدأت بجلوس المؤلف أبو السعود الإبياري مع صديقه حسن الإمام في مقهى أمام كازينو بديعة مصابني، وكان يشتكي حسن من الأزمة المادية التي يمر بها وأنه سيبيع شقته.

 وكان الإبياري يحاول إيجاد حل يساعده به، وفي تلك اللحظة شاهد بوسطجي يُسلم جوابات المعجبين للفنانة بديعة في الكازينو، وكان يشتكي بصوت عال من مشواره اليومي لتسليمها الخطابات.

فأسرع الإبياري وكتب كلمات الأغنية "البوسطجية" والمقابل المادي للأغنية أنهى أزمة حسن الإمام وكانت الأغنية سبب شهرة "رجاء عبده" التي غنتها في فيلم الحب الأول.

اقرأ أيضا| كوميديا الطائرة .. الشيخ مصطفى إسماعيل وفتاة ترتدي الميني جيب

ورغم انتشار الأغنية والنجاح التي حققته وانتهاء أزمة حسن الإمام إلا أنها بدأت بأزمة جديدة، فقد احتج البوسطجية رسميًا على هذه الأغنية، ونشرت جريدة أخبار اليوم بتاريخ 11 أغسطس 1945 سبب اعتراضهم، فعند ظهور أغنية البوسطجية اشتكوا وأراد بعض المواطنين أن يداعبوا موظفي مصلحة البريد فأخذوا يغنون هذه الأغنية أمامهم ضاحكين.

وقابل الموظفون هذه الأغنية أول الأمر مستخفون ولكنهم لم يلبثوا أن اعتبروها إهانة لهم وطعنًا في عملهم، فذهب وفد منهم إلى مدير مصلحة البريد محتجين، وتعجب المدير وأخذ يستفهم عن سبب الشكوى وقال لهم إن معنى الأغنية أنهم يصلون بين القلوب بما يحملون من رسائل، والغريب أن أحدهما هدد أنه سيمزق كل خطاب تفوح منه رائحة عطرية أو تبدو عليه أناقة العشاق.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم