روسيا ترفض أي اتهامات بالتورط في مقتل مدنيين في بوتشا الأوكرانية

 دميتري بيسكوف
دميتري بيسكوف

أعربت الرئاسة الروسية عن رفضها لأي اتهامات بالتورط في مقتل أشخاص مدنيين بمدينة بوتشا الأوكرانية.

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسي دميتري بيسكوف، في تصريح للصحفيين حسب ما نقلته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية للأنباء، اليوم الاثنين 4 أبريل: "ننفي بشكل قاطع أي اتهامات.

وعلاوة على ذلك، نعتقد أنه يجب مناقشة هذا الموضوع، على أعلى مستوى ممكن".

وأوضح قائلًا: لذلك كانت هناك مبادرة منا للنظر في هذا الموضوع في مجلس الأمن. نحن نعلم أنه تم حظر هذه المبادرة، مؤكدا ضرورة التحقق من هذه المعلومات بجدية". 

واختتم تصريحاته: مما رأيناه، لا يمكن الوثوق بمواد الفيديو في كثير من النواحي، وكشف متخصصونا من وزارة الدفاع عن تزوير بمقاطع فيديو وتزييفات مختلفة من هذا أو ذاك.

اقرأ أيضًا: التشيك: إنفاق أكثر من 10 مليارات كرونة لإدارة أزمة لاجئي أوكرانيا

واتهمت أوكرانيا، في 3 أبريل، روسيا بارتكاب "مجزرة متعمدة" في مدينة بوتشا، وأظهرت الصور جثث لـ20 شخصًا بلباسٍ مدنيٍ متناثرة في شوارع المدينة، بعد انسحاب القوات الروسية منها.

وطالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة "مدمرة" على روسيا على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية.

وقال كوليبا، عبر حسابه الرسمي على تويتر، "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم".

وبدوره، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه "يجب معاقبة كل المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في بوتشا".

واعتبر زيلينسكي أن ما جرى في مدينة بوتشا "إبادة جماعية"، حسب وصفه.

وعلى الجانب الآخر، كذّبت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأوكرانية، ونفت أن تكون قواتها قد قتلت مدنيين في مدينة بوتشا، خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وقالت الوزارة، في بيانٍ صدر عنها، في نفس اليوم، "كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف والتي يزعم أنها تدل على "جرائم" من قبل العسكريين الروس في مدينة بوتشا في مقاطعة كييف ليست سوى استفزاز جديد".

وشددت الوزارة على أنه "لم يتأذى أحد من السكان المحليين من أي أعمال عنف خلال فترة سيطرة القوات المسلحة الروسية على هذه المدينة".