نعوذ‭ ‬بالله‭ ‬مــــن‭ ‬كل‭ ‬شيطان‭ ‬رجـيم

عصام السباعي
عصام السباعي


كل عام وكل المصريين بخير في شهر الخير، ونعوذ في البداية بالله من كل شيطان رجيم، نعم شياطين الجن مسلسلة ومقيدة في هذه الأيام المباركة..

لكن الشياطين التي أعنيها هي شياطيننا، شياطين الإنس، وأرجوكم أن تستعيذوا في صلواتكم منها، ومن كل إبليس موجود في دنيانا وفي كل الدوائر من حولنا، دعونا في البداية نستعيذ من ذلك الشيطان الرجيم الذي يخون بلده، ولا يتقي الله في وطنه، ويفعل أي شيء يؤذيها، ويضر أهله وإخوته، يبيع الجميع من أجل منفعة صغيرة وضيعة، وصولاً إلى الأباليس الصغيرة، ومنهم كل من ينشر كذبة أو شائعة تضر بصالح البلاد والعباد، وكل من يميز بين الناس بالباطل، أو يتربح منهم بغير حق، أو يستغل منصبه لتحقيق مصالح واطيه، تضر بالمصالح العليا للوطن، وكل من خدش ولو بكلمة، جيش وشرطة بلاده، وهو يعلم أن كل واحد ينتمي للمؤسستين الوطنيتين لا يفكر لحظة قبل التضحية بحياته من أجل كل مواطن مصري، وحمايته وصون روحه وماله وعرضه وأرضه، ولا يمكننا بالطبع أن نغفل عن أي شيطان رجيم يلمز أحياناً، ويجهر بالسوء في أحيان أخري بهدف الإساءة للجيش المصري، وفات هؤلاء الشياطين أن من يضحي بحياته من أجلنا، يهون كل شيء آخر لديه، وهل هناك بعد الروح شيء أسمي ولا أغلي ولا أنفس يمكن تقديمه فداء للوطن. 


تسألونني ولماذا تذكرت الشيطان في هذه اللحظات وفي هذه الأيام المباركة، وتزيد من الاستعاذة منه، وأقول لكم إن الشياطين تلعب أفضل ما تلعب في أوقات الفتن، فلا يمكن أن تعيش في مناخ صحي أو مجتمع مستقر، فتبذل كل جهدها من أجل إثارة القلاقل، وخاصة في أجواء تلك الأزمات العالمية التي نمر بها، وفترات الإصلاح، فنجدها تسعي هي وثعالبها الصغيرة، من أجل تحطيم الأمل في القلوب، ونشر التشاؤم في الأجواء، ونفث الإحباط في الصفوف، ونشر السواد في الأنحاء، ومن بين تلك الأوقات المثالية لعمل الشياطين فترات التحول .. وأيام الإصلاح الاقتصادي .. وفترات الأزمات، فكل واحد من تلك الأوقات له أعراض جانبية، تسعى الشياطين فيها إلي تسميم آبار محبة الوطن، وتخريب منظومة القيم والأخلاق، والتمييز بين الناس علي أساس الجنس والدين واللون، وما حدث في مصر ليس ببعيد فلا نراه، وليس من الأسرار، ألم يظهر تجار الدين وترتفع أصواتهم في مثل تلك الفترات المفصلية الصعبة؟ .. ألم نشاهدهم بعيوننا وقد تحولوا إلي تجار للوطن بعد أن حللوا الدماء وأزهقوها؟، ألم نشاهد في فترات السيولة من عام 2011 ظهور أول بيان لما يُسمي اتحاد المثليين المصريين ..

 

ألم نستيقظ على صور هذه الفتاة التي خلعت كل ملابسها، ألم يصعد في تلك الفترة صوت الملحدين يحمل الأذى لكل صاحب دين؟ ودعونا نعترف بأن هناك شياطين متخصصة، مهما اختلفت العصور التي يظهرون فيها، فهناك شياطين تشكك الناس في دينها ومعتقداتها، ويسترزق في أن يترك الناس دينهم، فيشوه كل شيء، ويدلس في كل شيء، ولا يجد مظهرا للدين في أي شيء، حتى لو كان في الجامع أو الكنيسة إلا ويهاجمه ويحقره، وهناك شياطين تستهدف جيوب الناس أو المال العام، فهي لا تتقن عملها وتتربح منه وتتاجر بمنصبها، الشيطان يغش الناس في تجارته، يطفف عليهم أو يحتكرها أو يغشها .. الشيطان يرتشي ثم يبرر رشوته بأسباب واهية، ويحلل الحرام لنفسه .. الشيطان هو كل صاحب مهنة خان شرفها وتربح منها بالحرام، الشيطان هو كل من أساء لوطنه وأبناء وطنه بأي شكل من الأشكال، ندعوك يا الله ونحن في تلك الأيام الطيبة المباركة من شهر رمضان، أن تكفينا شر كل هؤلاء من شياطين الإنس، وأن تحفظ الوطن والأهل من كل سوء يستهدف البلد والأهل والأولاد،  يارب احفظنا من الشياطين وأولاد الحرام.  


يا‭ ‬أولاد‭ ‬الحـلال:-‭ ‬مـن‭ ‬هــــو‭ ‬ذلك‭ ‬الرجل‭ ‬المعجزة؟

لا‭ ‬أعرف الكثير عن ذلك الرجل، ولكن شد انتباهي ذكاؤه المتوقد، الذي  جعلني أتخيل الدكتور سعد الدين الهلالي يكاد يشد في شعره عندما دخل في حوار معه عبر الهاتف عن الحلال والحرام في مسألة الخمر، وتقريبا حدث نفس الشيء مع كل الذين تحاور معهم، أنا عن نفسي لا أعرف كيف تسلل ذلك الرجل إلى وسائل الإعلام بعد عام  2011، وأصبح ضيفاً دائماً على العديد من القنوات، برغم علمه المحدود  في الدين الذي لا يتفوق عليه سوي زميلنا إبراهيم عيسي فيما قدمه من قبل ويقدمه حالياً على قناة الحرة الأمريكية، وكان يسبق اسم ذلك الرجل لقب مفتي أستراليا ونيوزيلندا، وهو لقب استخدمه على مدى سنوات دونما اعتراض من السفارة الأسترالية في القاهرة، ويبدو أن ذلك كان على هواها، المهم أن البعض فضحه، فلا علاقة له بالإفتاء في أستراليا ولم يحدث أن تولى ذلك المنصب، ويقدم نفسه على أنه صاحب دكتوراه، ولا يعرف أحد موضوعها ولا من أشرف عليها من الشيوخ الأساتذة في كلية أصول الدين التي تخرج منها كما يقول.

 

 واليوم وجدت اسمه في مقال في جريدة المصري اليوم بقلم الشيخ الدكتور مصطفي راشد أستاذ القانون الجنائي، ولا أدري هل هو خريج أصول دين أم شريعة وقانون؟ وكيف خلع اللقب القديم، الأغرب أن هناك  حساباً على تويتر يحمل اسمه واللقب الخاص به هكذا، د. مصطفى راشد عالم أزهري مصري وقاض سابق، وفيه صورة يجلس فيها بجوار الزعيم عادل إمام في مهرجان الجونة السينمائي!، السؤال الأهم: من هو ذلك اللهو الخفي الذي يدفع به في البرامج ويطلب منه الفتوى، حتى في المثلية الجنسية يخرج ويؤيدها، ولا يبالي لو كان لا يعرف الفرق بين هؤلاء الشواذ، وبين اضطرابات الهوية الجنسية، ولكن المؤكد أنه يؤدي دوراً، فهو كما يظهر من اللقاءات ليس علي المستوى العلمي المطلوب، لدرجة أنني شاهدت مقاطع فيديو مسخرة بالمعنى الحرفي لكلمة مسخرة، ولو صدقت أنه خريج كلية أصول الدين، لعاتبت جامعة الأزهر كلها علي  تخريج مثل ذلك المستوى، أتمني لو خرج علينا الأزهر بتقرير وافٍ عن علاقته بذلك الرجل الذي يقول إنه ينتسب إليه وتخرج وتدكتر فيه، أتمني لو وضح لنا السفير الأسترالي علاقته بمنصب مفتي أستراليا، وهل هناك مثل ذلك المنصب عندهم وهل تولاه ذلك الرجل ولو في المنام! ويا كل أولاد الحلال: قولوا لنا من هو ذلك الرجل المعجزة؟!  

 

بوكس


الشيطان الرجيم هو الذي يسعي من أجل استمرار كيروش مدرب المنتخب في منصبه، رغم أنه ضرب الرقم القياسي في الفشل، بعد أن فقد ثلاث بطولات في فترة قصيرة، وفي كل الأحوال وراء كل مدرب فاشل للمنتخب اتحاد كرة أفشل منه!   كلام الصورة الشيخ وأستاذ القانون والقاضي والمفتي يجلس بجوار الزعيم