بعد حصوله على المركز الرابع ضمن أفضل عشرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

خبير: «البحوث الزراعية» رمانة ميزان الزراعة المصرية منذ 51 عاما

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الدكتور أبوغنيمة سعد فتح الباب شحاته، بمعهد بحوث أمراض النباتات مركز البحوث الزراعية، إن اختيار مركز البحوث الزراعية ضمن أفضل عشرةِ مراكز بحثية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طبقا لتصنيف سيماجو ( Scimago ) الإسبانى للعام 2022 والذى أعلن عنه كبير المستشاريين العلميين بالتصنيف (Isidro F., Aguillo )؛ يؤكد على أن باحثيه يمتازون بالكفاءة والمهارة فى كل مجال والجدية فى تنفيذ كل ما يكلفون به على أكمل وجه حيث يعد أحد الركائز والدعائم الأساسية للتنمية والتطور الذى يشهده قطاع الزراعة بصفة عامة وداعم رئيسى للمزارعين والفلاح المصرى البسيط.

اقرأ ايضاً |الزراعة: حصول مركزي البحوث على تصنيف دولي جديد يؤكد اهتمام السيسي بالبحث العلمي

واوضح الباحث بمعهد أمراض النباتات، إن هذا الترتيب الذى حظى به هذا الصرح العريق لا يأتى من فراغ بل هو ثمرة جهد وعرق وصبر ومثابرة طيلة هذه الفترة الزمنية منذ إنشائه عام 1971 وحتى تاريخه وسيظل هكذا قاطرة التنمية شاهداً على كل تطور وأصل كلُ بناء شامخ على مرِ العصور لذا كان من الطبيعى الشعور بالفخر والانتماء إلى هذا الصرح وعدم النيل منه بسوء لأنه يستحق الفخر به بصدق، وإن دل ذلك فإنما يدل على وعي وفطنة القائمين عليه والعاملين به فالتطور طال كل مجال فضلاً عن أنه يقف جنباً إلى جنب مع المزارعين بما يضمن لهم تحقيق الرخاء والنماء والإزدهار ويسعى جاهدا لتحقيق الرفاهية للشعب المصرى .

وأضاف الدكتور أبوغنيمة فتح الباب، أن جميع الباحثين بمركز البحوث يضعون هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للعديد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية نصب أعينهم عن طريق استنباط سلالات وأصناف نباتية ذات جوده عالية وتزيد فى قدرتها الإنتاجية وأكثر مقاومة للأمراض النباتية، وهذا كله حصيلة جهد مشترك بين كل صروح هذه المؤسسة العريقة ولعلنا نشهد الطفرة السعرية للعديد من المحاصيل الزراعية وما نشهده من ارتفاع أسعار تلك المحاصيل.

وتابع قائلاً: تظهر أهمية مركز البحوث الزراعية من خلال استنباط أصناف أكثر قدرة على التكيُف مع الظروف المناخية غير المواتية وتكون أكثر قدرة على مقاومة الأمراض النباتية، لافتاً إلى أن معهد بحوث أمراض النباتات يعد أحد صروح هذه المؤسسة العلمية التي يقع على عاتقه مهمة الحفاظ على الثروة الزراعية وحمايتها من الإصابة بالأمراض النباتية ومنع دخولها البلاد ومنع توطينها من خلال وضع برامج مكافحة على أسس علمية صحيحة.

وأضاف: ليس هذا فحسب بل كان لهذا الصرح دوراً هاماً فى توعية المزارعين بالتغيرات المناخية وما تُحدِثه من تأثيرات سلبية على قطاع الزراعة وتم تجاوز كل هذه العقبات التى يمكن أن تعرقل هذا التطور كما تم العمل على التقليل من المخاطر التى يمكن أن تلحق بهذا القطاع الزراعى جراءَ تلك التغيرات المناخية، لذا وتأسيساً على ما تقدم يتضح أن مركز البحوث الزراعية كان وسيظل بمثابة رُمانة الميزان وسيظل فى الطليعة كعهدةِ دائماً .