بغداد - أ ف ب
وسط أجواء سياسية معقدة يعقد البرلمان العراقى اليوم جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد فشله مرتين بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى ، ويخوض السباق للرئاسة أربعون مرشحاً لكن المنافسة الفعلية تنحصر بين شخصيتين تمثلان أبرز حزبين كرديين هما الرئيس الحالى برهم صالح الذى يتولى المنصب منذ 2018 وهو مرشح حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى فى مواجهة وريبر أحمد مرشح الحزب الديموقراطى الكردستانى، ويجب أن يحصل المرشح على أصوات ثلثى النواب ليفوز بمقعد الرئاسة..
وفشلت المحاولة الأولى لانتخاب رئيس للجمهورية فى 7 فبراير لعدم اكتمال نصاب الثلثين ومقاطعة الإطار التنسيقى التحالف الذى يضم كتلة رئيس الوزراء الأسبق نورى المالكى وكتلة الفتح التى تضم فصائل موالية لإيران، وأعيد فتح باب الترشح للرئاسة بعدما علقت المحكمة الاتحادية ترشيح وزير الخارجية السابق هوشيار زيبارى المنتمى إلى الحزب الديموقراطى الكردستانى، والسبت الماضى أخفق البرلمان مجددا فى انتخاب رئيس على خلفية دعوات مقاطعة أطلقها الإطار التنسيقى.
ويشهد العراق حالة من الفراغ السياسى رغم مرور 6 أشهر من الانتخابات البرلمانية المبكرة التى أجريت فى أكتوبر 2021 جراء إخفاق البرلمان فى انتخاب رئيس جديد يتولى بعد 15 يوما من انتخابه تكليف رئيس للحكومة تكون لديه مهلة شهر لتأليف الحكومة.
وتعود الأزمة الحالية للانقسام الشيعى، حيث يؤكد التيار الصدرى بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر أحقيته فى تشكيل حكومة غالبية وطنية بصفته صاحب الكتلة الأكبر فى البرلمان بعد تحالفه مع الحزب الديمقراطى الكردستانى وأحزاب سنية كبيرة أبرزها حزب رئيس البرلمان محمد الحلبوسى ، فى المقابل، يدعو الإطار التنسيقى إلى حكومة توافقية بين القوى الشيعية الأبرز كما جرت العادة.
