ثلاثي أوروبا الناري يتأهبون نحو الفرصة الأخيرة للمونديال

ثلاثي أوروبا الناري "ليفاندوفسكي، إبراهيموفيتش، رونالدو"
ثلاثي أوروبا الناري "ليفاندوفسكي، إبراهيموفيتش، رونالدو"

تنتظر الجماهير العالمية وعشاق الكرة الأوروبية خاصة، مشاهدة ثلاثي قارة أوروبا الناري "كريستيانو رونالدو، وروبرت ليفاندوفسكي، وزلاتان إبراهيموفيتش"، مساء غدٍ الثلاثاء، في مواجهات حسم الملحق المؤهل لبطولة كأس العالم "مونديال قطر 2022".

ومن المفترض في العادة أن يشارك أبرز نجوم كرة القدم خلال أكبر بطولة للعبة، وهي كأس العالم، لكن الأمور لا تسير على هذا النحو في بعض الأحيان.

فكل 4 أعوام يواجه مجموعة من النجوم البارزين خيبة أمل الغياب عن كأس العالم، ومنهم من ينتمون لدول لا تحظى بمكانة وتاريخ كبيرين في اللعبة.

وهناك عدد كبير من النجوم الكبار الذين لم يحظوا بفرصة المشاركة في أي مرة في نهائيات كأس العالم، ومنهم ألفريدو دي ستيفانو وريان جيجز وجورج بيست وإريك كانتونا، الذين قدموا مسيرات رائعة لكنها لم تتضمن المشاركة في المونديال.

وحصل النجوم الحاليون، البرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، على فرصة المشاركة في نسخ سابقة من كأس العالم، لكنهم يلاحقون الآن ما يعد الفرصة الأخيرة للمشاركة مجددا في المونديال، نظرا لأعمارهم.

وقدم زلاتان إبراهيموفيتش وروبرت ليفاندوفسكي بالتأكيد مسيرة مذهلة على مستوى الأندية وكذلك على المستوى الدولي، وحققا الألقاب والأرقام القياسية.

ويتربع ليفاندوفسكي على صدارة قائمة نجوم بولندا من حيث عدد المشاركات الدولية (128 مباراة) وعدد الأهداف مع المنتخب، حيث سجل 74 هدفًا كما يتصدر إبراهيموفيتش قائمة أبرز هدافي السويد برصيد 62 هدفًا مع المنتخب.

لكن أيا منهما لم يحقق حتى الآن النجاح الكبير في كأس العالم، كذلك لم يكن منتخبا السويد وبولندا ضمن المرشحين بقوة على الألقاب الكبيرة، وقد شارك كل من النجمين في كأس العالم مرة واحدة.

وكان إبراهيموفيتش ضمن قائمة المنتخب السويدي الذي وصل إلى دور الـ 16 في كأس العالم 2006، بينما شارك ليفاندوفسكي مع المنتخب البولندي في مونديال 2018 بروسيا.

وسيكون زلاتان إبراهيموفيتش، العائد إلى المنتخب في مارس 2021، في الـ41 عامًا من عمره عند انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وكان إبرا تغيب عن الملاعب لما يقرب من شهرين بسبب الإصابة، لكنه شارك لدقائق قليلة في آخر مباراتين مع ميلان ضد نابولي وإمبولي.

أما ليفاندوفسكي، فسيكون عمره 34 عامًا في مونديال قطر، وبالتالي لا يمكن استبعاد مشاركته في مونديال 2026 بشكل كبير، لكن قد يكون مونديال قطر هو الفرصة الأخيرة بالنسبة له أيضا.

لكن مشاركة إبراهيموفيتش وليفاندوفسكي معًا في مونديال قطر ستكون مستحيلة، حيث سيتصارع المنتخبان مع بعضهما البعض على بطاقة التأهل للنهائيات عبر مواجهتهما غدا الثلاثاء في نهائي الملحق الأوروبي.

أما رونالدو، فيتطلع إلى المشاركة في المونديال للمرة الخامسة، حيث شارك لأول مرة بالمونديال في نسخة 2006 وقد أحرز المنتخب البرتغالي المركز الرابع حينذاك، لكنه لم ينجح في تجاوز دور الـ16 في 3 نسخ بعدها.

ورغم أن كريستيانو رونالدو اعتلى منصة التتويج مع المنتخب البرتغالي في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، لا يزال النجم البرتغالي يتطلع إلى تحسين سجله عبر كأس العالم.

لكن المنتخب البرتغالي بحاجة إلى تجاوز عقبة مقدونيا الشمالية في المواجهة المقررة بينهما غدًا الثلاثاء، من أجل التأهل لمونديال قطر.

ويعد المنتخب البرتغالي المرشح الأوفر حظًا في مباراة الغد، لكن لا يمكن اعتبار المواجهة محسومة خاصة بعد المفاجأة التي فجرها منتخب مقدونيا الشمالية بالإطاحة بمنتخب إيطاليا بطل أوروبا من الدور قبل النهائي للملحق الأوروبي.

وكانت مقدونيا الشمالية تمكنت من تحقيق تحقيق فوزًا قاتلُا على إيطاليا بهدف دون مقابل، في اللقاء الذي أقيم بملعب رينزو باربيرا، ضمن نصف نهائي الملحق الأوروبي المؤهل إلى بطولة كأس العالم "مونديال قطر 2022".

وبعد شوط أول سلبي للفريقين، تمكن ألكسندر تراجكوفسكي، مهاجم نادي الفيحاء السعودي، من حسم المباراة لصالح مقدونيا الشمالية في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بالدقيقة 90+2.