إيمان أبو طالب: « بالخط العريض » رجعت للإعلام

إيمان أبو طالب
إيمان أبو طالب

شريهان نبيل

مسيرة طويلة قدمتها الإعلامية إيمان أبو طالب في القنوات المصرية والعربية، منذ ظهورها الأول في «روتانا موسيقى»، ونهاية بتجربتها الأخيرة مع قناة «الحياة» حيث تقدم برنامج «بالخط العريض» الذي تصفه بالعودة القوية.. في السطور التالية تتحدث إيمان عن تجربتها الإعلامية الجديدة وكواليسها.

 في البداية.. كيف جاء ترشيحك لبرنامج «بالخط العريض» الذي يعرض على قناة «الحياة»؟

سعيدة بهذه التجربة، وهو من أقرب التجارب إلى قلبي، وهي تجربة جديدة ومختلفة، والبرنامج متنوع ويركز على أهم الأحداث على مدار الأسبوع، بالإضافة لحوار مع شخصية بارزة. 

 من صاحب فكرة البرنامج؟

جلسات عمل مكثفة جمعتني بفريق العمل من أجل الوقوف على الخطوط المهمة التي يتم مناقشتها خلال البرنامج، خاصة بعد غيابي عن الساحة الإعلامية، أما بالنسبة لأسم البرنامج فقد اخترنا أكثر من أسم، وتم الإستقرار على «بالخط العريض»، لأنه يدل أن الموضوعات الهامة التي نمر بها في حياتنا نضع لها خطوط عريضة، وهذا يظهر عند استضافة الضيوف، حيث نتحدث في الموضوعات الهامة في حياتهم من خلال الخطوط العريضة .

ما أقرب الحلقات إلى قلبك؟

أشعر بالفخر أن أولى حلقاتي كان ضيفها العالم المصري فاروق الباز، فهو إضافة كبيرة للبرنامج، وشعرنا بالسعادة لمجرد موافقته على الظهور - بعد غياب طويل - عن طريق تقنية «زووم»، وقدمنا حلقة بين القاهرة وواشنطن – حيث يتواجد – تحدث خلالها عن مسيرته منذ سفره إلى أمريكا وحتى الآن، كما تكلم عن شقيقه الراحل السياسي القدير، د. أسامة الباز، وتكلم عن مشروعه «ممر التنمية»، وعن علاقته بالشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي.

أيضا لا أنسى حلقة المنتج نصر محروس التي لاقت نجاحا كبيرا، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها، وأبرزها أن أغنية «تعالى أدلعك» للمطرب بهاء سلطان من تأليفه وألحانه، والتي أعتبرها وثيقة للصلح بينهما بعد خلاف طويل، كما أكد أنه في طريقه لصلح جديد مع المطرب دياب، كذلك فقرة السفيرة إيناس سيد مكاوي، والتي أعجبتني شخصيا بسبب مواقفها الداعمة للمرأة، كما أندمجت في الحديث عن علاقتها بوالدها المطرب والملحن الراحل سيد مكاوي.

كيف تقومين بالتحضير لحلقات برنامجك؟

هوايتي المفضلة القراءة، وأنا أتابع كل المواقع والجرائد يوميا وبرامج «التوك شو» يوميا، ولا أعتمد على السوشيال ميديا فقط، فأنا أحب متابعة الأخبار من مصادر موثوقة. 

 ما الذي يميز «بالخط العريض» عن غيره من البرامج المسائية؟

البرنامج يتميز عن غيره من البرامج في نوعية الموضوعات والأحداث التي يناقشها، فالضيوف الذين يتم استضافتهم يتميزون بمشوار يستحق الإحترام. 

 أيهما تفضلين البرامج المسجلة أم البرامج المباشرة؟

بالتأكيد المباشرة، خاصة أن طوال مشواري الإعلامي بداية من «روتانا موسيقى» و«روتانا سينما» و«دريم» و«المحور» و«mbc»، قدمت برامج مباشرة، و«بالخط العريض» أول برنامج أقوم بتسجيله.

رغم مسيرتك الإعلامية الكبيرة لم تقدمي برنامج إذاعي واحد.. لماذا؟

أتمنى العمل بالإذاعة، خاصة أنني عملت لفترة «فويس أوفر» في «روتانا» ببداية مشواري، كما أن جمهورها كبير خاصة برامج فترة خروج الموظفين والعمل، أي فترات الزحام، لكنني دائما ما كنت مشغولة بالعمل التليفزيوني، مؤخرا انشغلت بالعمل في قناة «mbc مصر 2»، وقبلها مع برنامج «الباب المفتوح» الذي حقق نجاح جماهيريا، وحصل على لقب أفضل برنامج في استفتاء الجمهور بعدة مسابقات لعامين متتالين، وناقشنا فيه موضوعات هامة منها «محاكمة التوك شو في مصر»، وأيضا «محاكمة صاحبة الجلالة»، كما ناقشنا ظاهرة التحرش والفتاوى الخاصة بها.

 

 الإعلام والسوشيال ميديا.. من يقود الآخر؟

الإعلام نور، فهو أداة للتنوير، ورغم أهمية السوشيال ميديا إلا أنها ليست مصدر ثقة بالنسبة للأخبار، وفي البرنامج الذي أقدمه «بالخط العريض»، هناك فقرة اسمها «فيشنك»، تهتم بالأخبار المنتشرة على السوشيال ميديا، ونحلل صحتها من عدمه.

 

 أيهما أقرب لك البرامج الصباحية أم المسائية؟

طوال مشواري الإعلامي وأقدم البرامج المسائية على الرغم من أنني من المتابعين للبرامج الصباحية، وسبب تركيزي على البرامج المسائية هو رغبتي في استكمال دراستي العليا، أيضا للإهتمام بأبنائي ومواعيد المدارس ودراستهم.

 هل حققت طموحك في الإعلام.. أم مازال الطريق طويل؟

لا يمكنني القول أنني حققت كل طموحاتي في الإعلام، لكنني قطعت مسافة كبيرة في عملي الإعلامي، حيث أجريت لقاءات مع أهم نجوم الطرب خلال عملي في «روتانا موسيقى»، ومع أهم الفنانين في «روتانا سينما»، ثم أنتقلت إلى البرامج الإجتماعية «لايت شو»، وفي قناة «دريم» قدمت البرامج الإجتماعية السياسية، ثم انتقلت إلى «mbc» حيث قدمت البرامج السياسية، وأنا سعيد بهذا التنوع، وأثناء هذه الانتقالات كنت حريصة على متابعة كل الأحداث وزيادة ثقافتي، وأنا أؤمن بأن البرامج الفنية تبني المجتمعات لو قدمت بشكل سليم، والبرامج الإجتماعية ترتقي بعقول المشاهدين، أما البرامج السياسية فهي الوعي.