ذكرى رحيل القصبجي..عمل على تجديد الموسيقى العربية متأثراً بالتراث الأوروبي

الموسيقار محمد القصبجي
الموسيقار محمد القصبجي

تحل اليوم السبت 26 مارس، ذكرى رحيل الملحن الكبير محمد القصبجي، والذي رحل عام 1966 عن عمر 73 عاما.


شكل محمد القصبجي مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم ثنائي فني لا تزال أصداء إبداعهما وفنهما تتردد بين جيل إثر جيل؛ حيث لحن لها أغنيات: صباح الخير ياللي معانا٬ نورك يا ست الكل٬ ياللي انحرمت الحنان٬ عطف حبيبي وهناني٬ ما دام تحب بتنكر ليه٬ حرمت أقول بتحبيني٬ ياللي جفيت ارحم حالي، طاب النسيم العليل وغيرها.


يذكر أن الموسيقار محمد القصبجي، ولد فى 15 أبريل 1892 بحي عابدين، وورث عشقه للفن عن والده الذي كان عازفًا على العود ومدرس موسيقى فتتلمذ على يده ، بدأ رحلته الطويلة مع التلحين بعمله مع زكي مراد، ثم أسس فرقته الموسيقية عام 1927 وقدم ألحانا عديدة للسينما وتعاون مع كبار مطربي القرن العشرين.


وعمل القصبجي، على تجديد الموسيقى العربية متأثراً بالتراث الأوروبى الكلاسيكي وأدخل التعبير في الغناء مطورا اللوازم الموسيقية دون تشويه طابعها وروحها.


بدأ القصبجي مسيرته بتدريس العود، وكانت أولى ألحانه، هو لحن أغنية «ما ليش مليك في القلب غيرك» والتي غناها زكي مراد، والد الفنانة ليلي مراد، ليتابع بعدها رحلته التي زادت عن نصف قرن، تعاون فيها مع أسماء كبيرة، مثل: أسمهان ومنيرة المهدية وفتحية أحمد، وبالتأكيد كانت محطته الأبرز هي تعاونه مع أم كلثوم في رحلة زادت عن تلحين خمسين أغنية.

 

ساهم القصبجي في صعود اسم السيدة أم كلثوم لسماء النجومية، كذلك كان له الفضل في إبراز موهبة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب