الأوضاع الاقتصادية العالمية تدعم الاقبال على سوق السلع المستعملة بالصين

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

أدت الأوضاع الاقتصادية في العالم إلى زيادة الإقبال على سوق المستعمل من السلع والمنتجات وأصبح المواطنون بعدد من الدول مثل الصين التي تعد أكبر اقتصاد في العالم يقبلون على شراء الملابس المستعملة وكذلك الكتب وما الى ذلك .

أقبل عدد من الشباب الصيني  في ظل دعم التدوير على متجر للكتب المستعملة في حيّ سانليتون، المصفوفة على الرفوف، التي تعج بما يزيد عن 12000 عنوان. 70٪ منها كتب مستعملة، تُباع بخصومات مختلفة

 أن شراء الكتب المستعملة مفيد للغاية، نظرا لقيمة الأعمال وانخفاض التكلفة. وفي الوقت الحالي، يرتاد العديد من الشبان المكتبات المستعملة لشراء الكتب أو بيع كتبهم القديمة

جاء ذلك  مع زيادة وعي الناس بحماية البيئة والتنمية الخضراء، أصبحت السلع المستعملة التي ظلت موقع تجاهل من المستهلكين في السابق، بضائع محبّبة بالنسبة للشباب في الوقت الحالي. وهو ما أتاح لهذه السلع المستعملة فرصة إعادة التدوير، بما يوفر الموارد ويساهم في حماية البيئة،  تكون المتجر من عده طوابق، ففي الطابق العلوي، امتلأ محل بيع الملابس المستعملة. وإذا أعجب الزبون بلباس ما، يقوم بمسح كود الإستجابة السريعة للتحقق من مصدر الملابس وسعرها. وتتمتّع الملابس بخصم أعلى بكثير من الخصم على الكتب. حيث يبلغ السعر الأصلي لبدلة من علامة تجارية معروفة، لا تحمل أي آثار واضحة على الاستخدام 699 يوانًا، لكن المحل يقدّم خصما بـ 70 ٪، بما يخفض سعر البدلة إلى 209 يوان فقط. رغم ذلك فإن هناك بعض المستهلكين لازالوا يتخذون موقفا متحفظا تجاه الملابس المستعملة، مثلا يقول احد الزبائن  أن هذه الملابس المستعملة تبدو جيدة، لكنني لا أستطيع قبولها، إنه حاجز نفسي.. أن الكتب والملابس المستعملة يتم تحويلها إلى المصنع للمعالجة والإصلاح والتطهير ثم إدخالها إلى المحل للبيع.

هواتف جديدة مقابل أخرى قديمة

في متجر للهواتف المحمولة المستعملة ببكين، تم وضع ما يقرب من 100 هاتف محمول للبيع. بينها هاتف آيفون 13 مستعمل بسعر 4848 يوان، في حين أن سعره في محلّات آبل الرسمية يقدر بـ 5999 يوان. وتم اقتناءه من مستخدمه مقابل 3500 يوان. "لا يعتمد سعر الشراء على جودة السلعة فحسب، بل يمكن أيضًا تعديل الأسعار في أي وقت وفقًا لعوامل مختلفة مثل طلب السوق." يقول موظف بالمتجر، ويضيف بأن العديد من العملاء الشباب يرغبون في استبدال الهواتف المحمولة القديمة بأخرى جديدة.

تشير الإحصاءات إلى أن حجم معاملات السلع المستعملة الراكدة فى الصين قد ارتفع من حوالي 300 مليار يوان في عام 2015 إلى أكثر من تريليون يوان في عام 2020. ومن المتوقع أن يقترب من 3 تريليون يوان في عام 2025.

ولا تزال معظم معاملات السلع المستعملة تتم عبر الإنترنت، في حين تشمل عمليات البيع والشراء المباشرة المنتجات الرقمية والحقائب الفاخرة والكتب رئيسيا.

اقرا ايضا :تعرف على أماكن بيع الكتب المخفضة بمعرض الكتاب.