تتطلع جماهير الكرة الأفريقية بلا استثناء إلى ملاعب مصر وتونس والجزائر والمغرب ونيجيريا اليوم الجمعة لمتابعة كفاح المنتخبات الوطنية لبلادها فى محاولتها ترجيح كفتها فى اللقاءات الأولى فى الدور الأخير لتصفيات القارة الأفريقية لتحديد من ينجح منها فى حجز تذكرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بدولة قطر هذا العام ..
ومن المقرر أن تقام مباريات العودة لهذا الدور يوم 29 مارس الحالى عندما تلتقى هذه المنتخبات مع الفرق المماثلة فى ملاعب الدول الأخرى فتلتقى السنغال مع مصر ومالى مع تونس والكاميرون مع الجزائر والكونغو الديمقراطية مع المغرب وغانا مع نيجيريا ..
وقد أعلنت الأجهزة الفنية لمصر والسنغال الطوارئ فى معسكراتها الأخيرة للاستعداد لمباراة الذهاب ..
فى القاهرة حالة ومعنويات عالية يواصل لاعبو المنتخب المصرى المختارين تدريباتهم الأساسية بملعب الدفاع الجوى تحت قيادة المدير الفنى البرتغالى كارلوس كيروش ..
بينما يواصل منتخب السنغال ( أسود التيرانجا ) تدريباتهم بمعسكرهم الذى انتقل إلى دولة المغرب ومنها سيطير إلى القاهرة تحت قيادة المدير الفنى الوطنى اليو سيسيه ..
وإذا كانت الجماهير الكروية فى مصر تتابع بشغف شديد كل أخبار لاعبيها المختارين لهذه الموقعة الذين يتوقعون منهم القيام برد اعتبارهم بعد خسارتهم نهائى كأس الأمم الأفريقية أمام السنغال بضربات الجزاء الترجيحية ، فإن هذا سينعكس بطبيعة الحال على الجماهير التى ستزحف على ستاد القاهرة المقرر أن تقام عليه المباراة المرتقبة والمنتظر أن يصل عددها إلى حوالى 60 ألف متفرج سيتم تسكينها بصورة تعطى الانطباع لوجود 100 ألف متفرج ( مائة ألف ) تغطى كل جنبات الاستاد وهى تحمل أعلام مصر وصور نجوم الفريق .
وفى الجانب الآخر يحاول اليو سيسيه المدير الفنى للسنغال عمل كل ما يمكن عمله لرفع معنويات لاعبيه ، وفى نفس الوقت يتعمد الإشادة بلاعبى ومنتخب مصر ووصف المباراة بأنها ستكون فى غاية الصعوبة وأن فريقه لن يفرط فى فرصة الصعود إلى نهائيات كأس العالم أقوى بطولات العالم فى كرة القدم التى تقام كل أربع سنوات ..
ولا شك أن كارلوس كيروش المدير الفنى البرتغالى للمنتخب المصرى قد بدأ دراسة المنتخب السنغالى دراسة مستفيضة عقب مباراة مصر والسنغال فى نهائى كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون والتى خسرها منتخب مصر بضربات الجزاء الترجيحية ، وما هى الأخطاء التى وقع فيها فريقه وكيف يمكن تفاديها فى مباراتى الذهاب والإياب ، لأن النجاح فى النهاية سيحسب له كما سيحسب للاعبى المنتخب المصرى ..
ونظراً لظروف الإصابات والاعتذارات أختار كيروش قائمة معدلة لفريقه تضم محمد مجدى أفشة لتعويض اعتزال عبد الله السعيد اللعب الدولى ، وياسر إبراهيم ونبيل عماد دونجا فى مركز قلب الدفاع بعد إصابة أحمد حجازى فى الكاميرون وعمر جابر فى مركز الظهير الأيمن بإصابة أكرم توفيق ، وقد تم استبعاد عدد من اللاعبين المحترفين ، ومن المفاجآت استبعاد محمد شريف مهاجم الأهلى ومهند لاشين لاعب وسط طلائع الجيش - وبطبيعة الحال للكابتن كيروش أسبابه والتى قد تكون مقبولة من الناحية النفسية على الأقل بالنسبة للاعب محمد شريف ..
فى المحصلة النهائية فإن الجميع لا يعترض على إختيارات كارلوس كيروش لأن الهدف فى النهاية هو تحقيق أفضل نتيجة توصل بمنتخب مصر لنهائيات كأس العالم ..
ولن أتحدث عن خطط منتخب مصر فى اللقاء التى سيحاول كل فريق من خلالها أن يسد الأخطاء التى وقع فيها فى لقاء نهائى كأس الأمم الأفريقية وقد تظهر تعديلات فى الخطط المعتادة للفريقين ، وتبقى الروح المعنوية والمؤازرة الجماهيرية العالية التى ستكون لها فعل السحر لدى لاعبى منتخب مصر بملعب ستاد القاهرة الشهير لدى كل الدول الأفريقية باستاد الرعب ..
وأعتقد أن المؤازرة الجماهيرية ستمتد من ستاد القاهرة إلى كل شوارع وبيوت مصر للفريق المصرى ، كما تقوم وزارة الشباب والرياضة بمبادرة « علم فى كل بيت « التى تظهر فيها مشاركة واسعة حتى قبل المباراة بــ 48 ساعة وذلك تلبية للدعوة التى أطلقتها الوزارة لمؤازرة المنتخب الوطنى ولاعبيه فى المباراتين الحاسمتين ..
وإذا كان الفنيون من الجانب المصرى يتحدثون كثيراً عن النواحى الفنية فى المباراة الأولى ويتوقعون فوز مصر مع الالتزام بها ، فإن عدداً من الفنيين من خارج البلدين يتمنون وصول محمد صلاح وساديو مانى للعب فى نهائى كأس العالم وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا لعب الفريقان بفريق مختلط واحد باسم مصر والسنغال وهذا لا يمكن تحقيقه طبعاً !! .
وكل التوفيق للاعبى منتخب مصر وأمامهم فرصة لا تعوض فى كتابة التاريخ الكروى المصرى من جديد ، وفى رد الاعتبار بعد هزيمتهم فى نهائى الأمم الأفريقية ..
