صرخة أم: أنا فى عذاب من أجـل نفقة أولادي

تعبيرية
تعبيرية

رغم الهموم التى ألقتها الدنيا على كتفيها، لكنها لم تزل تحتفظ ببعض جمالها ،كانت تطأ بقدميها داخل محكمة أسرة استئناف القاهرة الجديدة، تحمل فى يد طفلتها الرضيعة وفى اليد الأخرى أوراق ومستندات تدل على حالة الفقر التى تعيش بها وتمشى بجوارها إبنتها الكبرى "ريم".


قالت "جيهان.ع" 37سنة ربة، لـ"أخبار الحوادث"، منذ أكثر من سنة ونصف وأنا دايخة بين المحاكم والمعاشات والتأمينات من أجل الحصول على نفقة لابنائى من والدهم المدمن، لم يكن زواجنا عن حب لكنه زواجا تقليديا، فأنا من أسرة بسيطة الحال وهو كان عامل فى احدى الشركات الخاصة، وكان راتبه جيد يمكنه من فتح بيت وتكوين أسرة، وساعدته أسرته فى شراء شقة بسيطة الحال، لكن زوجى لم يتق الله ولم يحترم قدسية الزواج والمسئولية التى تقع على عاتقيه.


فبعد مرور سنوات على الزواج أنجبت خلالها ابنائى الثلاثة ،تحول زوجى الى مدمنا للمخدرات ،بعد أن كان يجمع شلة أصحاب السوء كل ليلة يقضون الوقت لدى واحد منهم يتعاطون المخدرات، وكان هو "يشم الهيروين"، وبالطبع دفع الثمن ضياع مستقبله ووظيفته،  صدر حكم بحبسه سنه بعد أن تم ضبطه فى أحد أوكار تعاطى المخدرات، وبناءا على ذلك تم رفده من وظيفته ، ورأفة بحاله وبأبنائه الصغار، وبعد توسلات وجرى منى على مكان عمله، فقد حصل زوجى على معاش من عمله يصل الى 2000جنيه شهريا، وبدلا ان ينفق ما يتقاضاه على ابنائه ويكفى ما حدث، راح ينفق كل مليم على الكيف لدرجة انه باع أثاث المنزل ليشترى الهيروين.


وبدموع عينيها تستطرد قائلة: ساعدنى أبى بأن قام بشراء شقة أصغر تتكون من غرفة وصالة حتى نوفر من نفقاتنا ، بجانب بعض الاموال التى يعطيها لنا شهريا، سئمت حياتى معه خاصة ان عقله كان يذهب يوما بعد الآخر بسبب الادمان ، فتقدمت بدعوى خلع ضده وحصلت على الحكم لصالحى وأصبحت مطلقة منه منذ اربع سنوات، ومَن الله على بزوجى الثانى الذى انجبت منه ابنتى الرضيعه، لكنه يعمل صنايعى على قد حاله، ولا يقدر على سد احتياجات ابنائى الثلاثة رغم انه حنون عليهم لكنها مشقه كبيره وأولى ان ينفق هو عليهم.


وتنهى "جيهان" كلامها قائلة: وقد حكمت المحكمة لى بالحصول على نفقة من بنك ناصر الاجتماعى ، لحين الفصل فى النفقة المفروض الحصول عليها من طليقى ،ومنذ ذلك الوقت منذ اكثر من سنه ونصف وانا بلف كعب داير بين محكمة استئناف القاهرة الجديدة والمعاشات للحصول على ما يثبت معاش طليقى حتى تقرر المحكمة النفقة.

اقرأ ايضا | أسواق مدينة إسنا تتحول إلى أوكار للبلطجة وتجارة المخدرات