كتبت : رباب محمود
على مدار فترات عمله، امتاز المخرج الراحل جلال الشرقاوي بشخصية صارمة قرر من خلالها أن يفرض أسلوبه على الجميع، حتى وإن كان ذلك سبباً في إثارته أزمات مع النجوم أو أن يطلق عليه في النهاية لقب «مخرج المشاكل».
وفي واقعة شهيرة سجلها العام 1984، أخرج الشرقاوي مسرحية «افرض» التي شارك في بطولتها حسن عابدين بجوار إلهام شاهين، والتي حملت كواليسها أحداثًا ساخنة ربما فاقت في نتائجها ما كان منتظرًا من العمل المسرحي، حينما دخلت إلهام شاهين في أزمة كبرى مع جلال الشرقاوي ووصل الأمر بينهما إلى المحاكم.
واتهم إلهام شاهين بأنها تركت العرض المسرحي فجراً وغادرت، وخالفت التعليمات التي أصدرها بألا تستضيف أي زوار في غرفتها، وهو ما لم تلتزم به حيث كانت تستقبل زواراً بشكل يومي.
وفي وقتها قضت محكمة جنح الأزبكية برئاسة ناجي ضياء الدين السباعي ببراءة المخرج جلال الشرقاوي من التهمة التي نسبتها إليه الممثلة إلهام شاهين فقد أصبح الحكم نهائيا بعد أن أمضى شهر على صدوره ودون استئناف النيابة العامة وأصدرت المحكمة حكمها ببراءة جلال لتضارب أقوال المدعين وتتضاربها مع أقوال الشهود وثبوت حدوث الإصابة التي بها نتيجة قومها على خشبة المسرح بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 16 مارس عام 1982.
وأثناء عرض مسرحية أفرض بمدينة السويس أقام المخرج جلال الشرقاوي جنحة مباشرة بالسب والقذف ضد إلهام تتنظرها محكمة جنح الأزبكية بجلسة 19 مارس، كما أقامت فرقة مسرح الفن دعوة مدنية ضدها تنظرها محكمة شمال القاهرة بجلسة 24 مارس تتطالب بتعويض 100 ألف جنيه عن الأضرار التي لحقت بالفرقة نتيجة إخلالها بنصوص عقدها.
جلال الشرقاوي وقتها طلب من محاميه اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع قضيتين أخريين ضد إلهام أولهما قضية جنحة بلاغ كاذب والثانية قضية تعويض عن التشهير الذي لحق به.
ولدت إلهام شاهين في حي مصر الجديدة في القاهرة، ودرست في مدرسة نوتردام، في عام 1982 حصلت على بكالوريوس من «معهد الفنون المسرحية» قسم تمثيل، انطلقت مسيرتها الفنية من خلال خشبة المسرح بدات مسيرتها الفنية عندما قدمها المخرج كمال ياسين في مسرحية حورية من المريخ.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
