الهجرة والعيش في بلد أوربي أملا في تحسين المعيشة والوضع الاقتصادي، يدور الكثير من الشباب المصري في حلقة مفرغة حول تحقيق هذا الحلم ولو بشكل غير شرعي ،فيبيع نفسه وأهله وحلمه إلى تجار الموت " الهجرة غير شرعية " في رحلة الناجي منها مولود والغارق مفقود .
الهجرة غير شرعية "رحلة الموت"
كل يوم نجد أنفسنا أمام حلقة جديدة من مسلسل غرق الشباب المصري وحصد أرواحهم بعدما تحول حلم الهجرة إلى كابوس يطل بظلاله على القرى والمدن والبيوت المصرية ويحولها إلى جحيم واحزان لم تنتهي .
منذ ساعات أعلن المدير التنفيذي لـ”مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين” في ليبيا، أسريوه صالح، غرق مركب هجرة غير شرعية كان على متنه 20 مصريا و3 سوريين، قبالة شاطئ رأس بياض بالقرب من مدينة طبرق شرقي ليبيا.
وقال صالح، إنه عُثر على ثلاثة مهاجرين على قيد الحياة وجثة واحدة، بينما لا يزال البحث جارياً عن 19 آخرين، مشيراً إلى أنّ أحوال الطقس السيئة أثرت بشكل كبير على عمليات البحث عن المفقودين.
وأضاف أنّ هذه الواقعة ليست الأولى في مجال الهجرة غير الشرعية، ولن تكون الأخيرة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها ليبيا، موضحاً أنّ “تجار الهجرة يغرون المهاجرين بإخبارهم أنّ شواطئ أوروبا تبعد ثلاث ساعات فقط عن سواحل مدينة طبرق الليبية، ما أدى إلى تزايد أعداد مراكب الهجرة السرية في هذه المنطقة”.
وبحسب مصادر أمنية ليبية، فإنّ قوات الإنقاذ التقطت مصريين اثنين وسورياً واحداً، من أصل 23 مهاجراً غير شرعي من الجنسيتين المصرية والسورية، كانوا على متن المركب الذي غرق في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، نتيجة عطل طرأ على محركه، ما أدى إلى انقلابه في البحر من جراء الأمواج العالية.
تشييع جثامين 5 شباب من ضحايا الهجرة غير الشرعية
شيع المئات من أهالي محافظة المنوفية المصرية، امس الجمعة، جثامين 5 شباب راحوا ضحية الهجرة الغير شرعية في حادث غرق مركبهم عند السواحل الليبية.
وأدى الأهالي صلاة الجنازة على المتوفين في مسجد الشيخ فؤاد بجوار مقابر مركز تلا، فيما سادت حالة من الحزن بين أبناء المدينة على الشباب الذين راحوا ضحايا الهجرة غير الشرعية.
وكان مركب صيد على متنه عدد من الشباب المصريين من مختلف المحافظات قد تعرض للغرق عند السواحل الليبية، أثناء رحلتهم للهجرة غير الشرعية لدولة إيطاليا.
وتواصلت السلطات المصرية مع أهالي الضحايا، لاستلام جثامين ضحاياهم من منفذ السلوم البري، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
ضبط 15 قضية تهريب وهجرة غير شرعية عبر المنافذ
أحكمت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، سيطرتها على كافة المنافذ، للتصدى لكافة محاولات التهريب بمختلف أنواعها، وضبط العناصر الإجرامية، القائمين عليها، والهاربين.
وأسفرت جهود الإدارات العامة، التابعة لقطاع أمن المنافذ، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، خلال 24 ساعة، عن ضبط 9 قضايا تهريب وحيازة أقراص مخدرة، وتحرير 2007 مخالفة مرورية متنوعة.
وتمكنت القوات من ضبط 36 قضية في مجال الأمن العام، وتنفيذ 269 حكمًا قضائيًا متنوعًا، و8 قضايا فى مجال مكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية وتزوير مستندات.
تم إتخاذ الإجراءات القانونية، وجارى مواصلة الحملات الأمنية على جميع منافذ الجمهورية، لإحكام السيطرة الأمنية عليها.
يأتي ذلك استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية، لمكافحة الجريمة بشتى صورها، لاسيما جرائم التهريب من خلال إحكام السيطرة الأمنية على كافة المنافذ.
تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية
وافق مجلس النواب المصري الأسبوع الماضي على تعديل بعض أحكام قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين الصادر في عام 2016، بذريعة مواجهة هذه الظاهرة تماشياً مع الأطر الدولية، من خلال تغليظ عقوبات الهجرة السرية لتصل إلى السجن المؤبد مع توقيع غرامة مقدارها 5 ملايين جنيه.
ونص تعديل القانون على توقيع عقوبة السجن المشدد مع غرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه، ولا تزيد على 500 ألف جنيه، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع (أيهما أكبر)، لكل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو شرع فيها أو توسط في ذلك.
اقرأ أيضا | «أمن المنافذ» يضبط 6 قضايا هجرة غير شرعية ومستندات مزورة
