كتبت: رباب محمود
الأشجار الصنوبرية تفرز "الصمغ" من لحائها عندما يجرحها جارح، لحماية نفسها من الأمراض، وكان يتسبب ذلك في حبس الكائنات الحية.
قبل 40 مليون سنة أو نحو ذلك، في الطرف الجنوبي من قارة جوندوانا (قارة بدائية كانت توجد في الحقبة الجيولوجية الوسطى بين 200 مليون سنة و65 مليون سنة)، تمت عملية تزاوج بين اثنين من الذباب طويل الأرجل فوق فروع أحد الأشجار.
اقرأ ايضا:يوسف وهبي و«الحسناء الشقراء».. أجمل من كاميليا
وفي عام 1982 اكتشف عالم أمريكي ذبابة كانت تعيش منذ 40 مليون سنةً وقد التصقت بمادة صمغية يفرزها شجر الصنوبر، ليساهم هذا الاكتشاف في معرفة معلومات.
وحسب ما نشرته جريدة الأهرام في 16 مارس عام 1982 فإن الصنوبر يعد جنس من الأشجار من الفصيلة الصنوبرية ومن أهم أنواع الأخشاب، حيث أنه مهم للعديد من الصناعات كالأثاث والآلات الموسيقية وغيرها وتتميز الأدوات المطبخية المصنوعة من الصنوبر بمقاومتها الشديدة للجراثيم ولا غنى عن ذكر أهمية الصنوبر في العطورات عند استخلاص زيته.
وبدأ الدكتور جورج بوينر وروير تاهيس وهما من الباحثين في علم الحشرات بجامعة كاليفورنيا دراسة هذه الذبابة التي وجدت في حالة ممتازة محتفظة بخواصها كما هي مما يعد ظاهرة فريدة من نوعها.
وفي وقتها، استعان الباحثان بميكروسكوب إلكتروني متطور للغاية وعثر دكتور بوينر علي الذبابة في قطعة من العنبر اشتراها من رجل أعمال بولندي.
والعنبر الأصفر هو عبارة عن مادة صمغية جافة يفرزها شجر الصنوبر الذي كان ينمو في منطقة البلطيق.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
