سهير رؤوف.. أول مديرة لمحطة طيران في العالم

سهير رؤوف.. أول مديرة لمحطة طيران في العالم
سهير رؤوف.. أول مديرة لمحطة طيران في العالم

سهير رؤوف.. كرست حياتها بالكامل للعمل، وقضت سنوات طويلة في الكفاح المستمر في خدمة الطيران العربي وكانت مثال صادق للمرآة التي تشق طريقها بنجاح في الحياة العملية، وقد أحبت عملها الشاق منذ بدأته وصممت على النجاح والتقدم فيه.

 

ونشرت مجلة آخر ساعة قصة كفاح «سهير»، فكل نجاح حصلت عليه كان يفتح لها طريقًا إلى نجاح كبير، وكل عمل قامت به ولاقى تقديرًا شجعها على الاستمرار في الطريق وفي قطع المشوار الطويل إلى أهم منصب يمكن أن تصل إليه المرأة في خدمة الطيران، فأصبحت أول فتاة تحتل مركز «ناظرة محطة طيران»، كما حصلت على لقب عاملة مثالية عام 1968.

 

 وبدأت «سهام» عملها في الشركة في وقت كان لجميع الشركات الأجنبية مكاتب في مطار القاهرة الدولي ماعدا مصر للطيران، فأنشأت محطة بالمطار وكانت تقوم بالعمل فيها ليل نهار تبني المكاتب وتحل المشاكل وتضع النظم وتصرف الأمور، كما قامت بتطوير العمل فلم يعد بالنسبة لها مقتصرًا على مجرد الاستقبال والترحيل ولكنه أصبح يشمل حجز وصرف التذاكر والحسابات.

 

 وكانت مواعيد هذه المحطة من التاسعة مساء إلى الثالثة بعد ظهر اليوم التالي يتغير خلالها نوبتين وتبقى هي لمباشرتها دون مقابل مادي أو حساب للوقت ولم تقوم خلال هذه السنوات بإجازة سنوية واحدة.

 

ولم تكتف «سهام» بتفانيها في العمل ولكنها أنشأت أول مدرسة خاصة للمضيفات ونظمت لها مواد الدراسة ورتبت امتحاناتها وخلقت منهن مجموعة تستطيع أن تنافس المضيفات في أكبر الشركات العالمية.

 

 إنها مثال رائع للمرأة العاملة عندما تصر على النجاح مهما كان العمل شاقًا، فتنسى حقها في الراحة أمام الشعور بالمسئولية، وتفعل المستحيل للارتقاء بالمهنة ولنقل خبراتها إلى أكبر عدد من العاملين والعاملات معها حتى تحقق في النهاية كل ما تتمناه لهذا المجال الحيوي في خدمة الوطن عن طريق أهم وأسرع وسيلة للمواصلات استطاعت التقريب بين قارات العالم وحققت معجزة التغلب على المسافات. 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم