خليل مطران.. كيف عالج «شاعر القطرين» أزمات الأوبرا في مصر؟

 شاعر القطرين خليل مطران
 شاعر القطرين خليل مطران

شاعر القطرين هو الشاعر خليل مطران هو لبناني الأصل وعاش معظم حياته في مصر، وعرف عنه بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية.

كما عرف عنه السلام النفسي وكانت له فلسفة في السلام؛ حيث كتب عنه أحد محرري مجلة آخر ساعة في العدد الصادر بتاريخ 23 مارس 1949، فقال: كان يتردد خليل بك على الأوبرا فأهب للقائه وأتناول معه القهوة واستمع لحديثه إلا أن ظل حيرتي تزداد حوله.


واستمر في حديثه وقال: ومن مكانه في البوفيه كان يعالج الكثير من مشاكل الفرقة فكان مدير الفرقة القومية في ذلك الوقت؛ حيث يتقدم إليه موظفوها بشكاواهم فيشاركون في بعض الحديث ثم ينصرفون بسلام.


وذات مرة تجرأ المحرر عندما تخاصم اثنان من موظفى الفرقة وجاء أحدهم منفعلا مهددا بالاستقالة وسرعان ما نهض من المائدة وهو يتلقى من خليل مطران أوامر لينفذها وكأنه نسى مشكلته، فسأله المحرر قائلا: ألا تنصف يا سيدي شاكيا، ألا تجد بين المتخاصمين صاحب حق؟


فضحك خليل وقال له: أتعرف ما هو الغضب يا بني، الغضب يا بنى حالة عارضة تضع على العين والعقل والقلب غشاوة فلا يرى الغاضب شيئا على حقيقته ولا يدرك شيئا على حقيقته ولا يحس شيئا على حقيقته.

وسكت لحظة ثم قال: عندما تزول غشاوة الغضب يدرك المخطئ خطأه، وأحسن أصلاح تعمله في حياتك ليس في الحكم على المخطئ لتزيده غضبا كلا، إن خير ما تفعله هو أن تقشع غشاوة الغضب، وكانت هذه هي سياسة خليل مطران في حياته نسيما يبرد لطف لا عاطفا، وعاش حياته كلها كالنسيم.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا

فاطمة رشدي.. أرستقراطية وتأكل على الطبلية