أمريكا: قدمت نصف مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 لبقية العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قدّمت الولايات المتحدة 500 مليون جرعة من اللقاحات لبقية العالم منذ تطوير هذا العلاج المضاد لكوفيد-19، كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس.

وأكد بلينكن في البيان "قدّمت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 500 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 المجانية والآمنة والفعالة لأكثر من 110 بلدان واقتصادات حول العالم بهدف وحيد هو إنقاذ الأرواح"، والهدف الإجمالي لواشنطن هو توزيع 1,1 مليار جرعة لقاح.

وأضاف بلينكن أنه منذ بداية انتشار الوباء قبل أكثر من عامين بقليل، قدمت واشنطن "حوالي عشرين مليار دولار في شكل مساعدات صحية وإنسانية واقتصادية وتنموية لأكثر من 120 بلدا". وتابع "استثمرنا أيضا ودعمنا تطوير القدرات التصنيعية للقاحات المضادة لكوفيد في إفريقيا وآسيا" مقدرا أن هذا الجهد الأمريكي أحدث "الفرق في كل أنحاء العالم".

اقرأ أيضًا: زيلينسكي: يجب الاعتراف بالحدود الأوكرانية المعترف بها عام 1991

وقال بلينكن إن "هذه الجهود حاسمة لأن الوباء لم ينته بعد. ما زالت أرواح كثيرة معرضة للخطر في كل أنحاء العالم فيما تحاول البلدان التغلب على المتحورة أوميكرون والتعامل مع احتمال وجود متحوّرات جديدة"، وأكّد بايدن مرارًا أن بلاده ستكون "ترسانة اللقاحات في العالم".  
وتؤكد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التبرعات الأمريكية باللقاحات تتم بدون شروط وليس في سبيل تحقيق أهداف دبلوماسية أو استراتيجية.

يُذكر أن المفوضية الأوروبية أصدرت توصيات الجمعة 26 نوفمبر الماضي، بضرورة وقف الرحلات إلى جميع الدول التي يظهر بها المتحور الجديد لفيروس كورونا.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن المتحور الجديد الخاص بفيروس كورونا مثير للقلق، لافتة إلى أن العالم قد يحتاج لأسابيع لفهم طبيعته.

وأضافت المنظمة إنها ستطالب الدول اتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل مواجهة المتحور الجديد الذي بدأ بالانتشار حول العالم، مشددة على أنها ستشارك جميع الدول المعلومات المتوفرة عن متحور كورونا الجديد.

وكان عدد من العلماء توصلوا إلى اكتشاف متحور جديد من فيروس كورونا قالوا إنه يحتوي على بروتين يختلف جذريًا عن الفيروس الأصلي.

وأضافت الوكالة البريطانية أن المتحور الجديد هو التحدي الأهم الذي يواجهه العالم الآن.

وحسب التقارير الإخبارية فإن أول ظهور للمتحور الجديد لكورونا «B.1.1.529 32» والذي أطلق عليه العلماء اسم«بوتسوانا» في البداية كان في جنوب أفريقيا قبل أن يتم تسميته بمتحور أوميكرون

وأطلقت تمسية أوميكرون كام اعتادت منظمة الصحة العالمية باختيار أحرف من الأبجدية اليونانية لتطلقها على المتحورات مثل ألفا وبيتا وجاما، وأوميكرون يعني الرقم 15 باليونانية.

ولفتت إلى أن المتحور الجديد يحمل عددًا كبيرًا من الطفرات التي قد تساعد الفيروس في التهرب من الخلايا المناعية في جسم الإنسان وبالتالي أحد قلق كبير للعلماء.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.