تمسك كل منهما بعدم استمرار حياتهما معا، وكانت المفاجأة التي علت بسببها الدهشة، تموج انفعالاتها على وجه الزوجة أمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، حيث اشترط الزوج لموافقته على تطليق زوجته بأن تحلق شعرها "زيرو".
وبإصرار غير مسبوق يؤكد بأنه جاد في مطلبه، ولا يهزل أو يهرج، لأن سبب خلافات وتصدع حياته هو اهتمام زوجته بشعرها، وحرصها الدائم على العناية به، وإنفاق مرتبه ومرتبه غلى الكوافير والجري وراء آخر موضة للتسريحات المختلفة، وشراء الباروكة من كل حجم، ولون، وشكل، وليس اها عمل في الحياة غير الاهتمام بشعرها.
اقرأ أيضا| صرخة زوج أمام مكتب تسوية المنازعات: "مراتي قوية ومفترية"
جلست الزوجة ترنو إليه، وتحملق في ملامحه، تمام داخلها إرهاصات متصارعة تحاول أن تستبدلها بلطف ثم قالت: بعد زواج لم يستمر سوى ٦ أشهر، وبدأت المناوشات بيتي وبينه والاي استمرت لمدة ٦ سنوات، لم أكن كفيري من الزوجات حتى أيام شهر العسل، لأن أسوأ مافيه والذي اكتشفته هو بخله، وشحه الشديد الذي يفوق الوصف، حاولت كثيرا الانفصال لكن خوفي من لقب مطلقة، جعلني أتحمل العيش معه لكن فاض بي الكيل.
وبصوت يشوبه دهشة تقول: لقد كان يمنعني من أن ناكل أكثر من صنف واحد ويقول.. ما ملأ إنسان وعاء شرا.. من بطنه، وجوعوا تصحوا، وظلت أعيش معه طيلة هذه الفترة أعاني من الحرمان، حتى هزل جسمي، ونقص وزني، وأوشكت على الهلاك.. اليس كل هذا ضرر يبرر لي طلب الخلاص لي من هذه الحياة الزوجية التي ضقت بها ولا أنوي على استمراره.
تنفست الزوجة الصعداء قائلة: أن زوجها يبالغ في اتهامها بشعرها، وليس عيبا يحاسبها عليه فكل امرأة تهتم بزينتها، والشعر هو تاج المرأة، فكيف يطلب متي أن أعمل شعري الذي تعودت منذ طفولتي غلى العناية به، وكان يصل طوله إلى منتصف وسطي.
وتقول في تساؤل.. لماذا يناصب زوجي شعري العداء بدلا من أن يكون جديرا به، كان كثيرا مايتسلل إلى سريري كاللص وهو يخفي المقص خلف ظهره كي يأخذني على غرة ويقوم بقص شعري لكني كنت أنتبه له، وأقاومه وهو يحاول أن يقص شعري، وكثيرا ماأصابني بإصابات بالغة مما دفعني إلى تحرير محضر بالواقعة في قسم الشرطة.
وجاء قرار أعضاء لجنة تسوية المنازعات إلى المحكمة بطلاق الزوجة من زوجها، وحصولها على كافة حقوقهاالشرعية، والزوجية عليه بينما استأنف الزوج حكم محكمة أول درجة الذي قضت بالطلاق أمام الدائرة الاستئنافية بدار القضاء العالي، والتي حكمت بتأكيد الحكم بالطلاق.
