مرفت عمر تكتب عن فضيحة مهرجان سينمائي بدون أفلام

مرفت عمر
مرفت عمر

احتل خبر إلغاء عروض أفلام مهرجان رؤى للأفلام القصيرة في حفل افتتاح دورته الخامسة اهتماما واسعا في الأوساط الثقافية وعلامات استفهام تبحث عن إجابات، فالأفلام المشاركة لا تستند على تصاريح بعرضها من الجهة الرسمية وهي الرقابة على المصنفات الفنية، فكيف أدرجت ضمن برنامج العروض ، والمهرجان لم يحصل على الموافقة من اللجنة العليا للمهرجانات المصرية فعلى أي أساس تم تحديد موعده.

منذ سنوات تخضع المهرجانات المصرية الوليدة للعرض على اللجنة العليا للمهرجانات ولم يحدث أن رفضت إقامة مهرجان قدم القائمين عليه تصورا محكما لإدارته ودعمه، والمهرجانات التي تمتلك سابقة أعمال ودورات سابقة عليها أن تتقدم سنويا بتقرير شامل عن إنجاز العام السابق حتى تحظى بالموافقة على إقامة الدورة الجديدة.

ونحن أمام مهرجان قدم أربع دورات عادية وافتراضية وتعلقت به أحلام عددا من السينمائيين كنافذة لعرض أفلامهم، وأتصور حالة الاحباط التي ألمت بصناع الأفلام وهم يسمعون أنها لن تعرض ولن يشاهدها سوى أعضاء لجنة التحكيم.

وقد أعلن الناقد اللبناني مالك خوري رئيس المهرجان أنه تم إبلاغه بقرار عدم عرض الأفلام في ذات اليوم، فكان الأحرى به الاعتذار عن موعد الافتتاح وارجاءه بجميع فعالياته لموعد اخر لحل أزمات المهرجان، واستهانته بإجراءات رسمية تتبعها كافة المهرجانات المصرية يحمله المسئولية كاملة لتلك الفضيحة والمتاجرة بأحلام الشباب، في الوقت الذي عزف فيه عن التعليق وأدار ظهره للمتضررين مما حدث.

مهرجان رؤى يخرج للنور تحت مظلة الجامعة الأمريكية في القاهرة ما منحه مصداقية أمام الجهات الرسمية والمعنيين بالشأن السينمائي، وفي عامه الخامس يجد نفسه أمام أن يستمر وينضج أو تكتب نهايته بفضيحة كبرى، الأمر يحتاج للتوضيح وكفانا عبارة "بدون تعليق"، فهو فعالية ثقافية نحن في أمس الحاجة لها ولغيرها، نتمناها أضعافا في كافة أقاليم مصر وليست احتفالا خاصا يخضع لأهواء القائمين عليه. 

نحن اليوم أمام مهرجان سينمائي بدون أفلام وجدول عروض لفعاليات لن تخرج للنور ولا عزاء ل "رؤى" شباب لن يراها الا الأعضاء الخمسة للجنة التحكيم.