بالبلدي

يوم الشهيد

مصطفى يونس
مصطفى يونس

كن منصفا أيها التاريخ واحكى لنا عن  قصص الجنود الذين سالت دماؤهم على هذه الأرض الطيبة، كن منصفا يا سيدى فنحن عَطشى لروايات الأبطال وسيرة من نالوا شرف الشهادة من المحاربين القدماء، كن منصفا أيها التاريخ فى سرد حكايات الصبر والعزيمة لكل أم وأب وابن، طال انتظاره وعاد جثمانا من أرض المعركة أو قُتل غدرا لحماية ارضنا وعرضنا من خفافيش الظلام ..

اكتب أيها التاريخ عن صمود العسكرى البسيط الذى مات على سلاحه يدافع عن الوطن، وترك خلفه زوجة تحمل فى أحشائها ابن لم يأت بعد، اكتب يا تاريخ عن ضابط الصعيد الذى التحق بقواتنا المسلحة وأقام أهله الافراح لإلتحاقه بمصنع الأبطال، لكنه نال الشهادة فى ريعان شبابه وهو يلاحق جماعات الشر وأعداء الوطن هناك على أرض الفيروز.. اكتب يا تاريخ حكايات وحكايات، روت دماء اصحابها رمال الصحراء، واصبحوا صفحات خالدة فى تاريخ الوطن.. اكتب يا تاريخ عن شهداء الجيش والشرطة الذين لاحقوا الإرهابيين فى كل مكان، وكانوا حصنا منيعا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين..

اكتب يا تاريخ عن حياة «الرفاعي والمنسى ومبروك وأبو شقرة ونبيل فراج ورامى حسنين ومصطفى حجاجى وحازم ابو المعاطي واحمد الدرديري وشريف عمر وغيرهم العشرات ممن نالوا الشهادة فداء للوطن.. اكتب يا تاريخ ان قضية الأمن ليست مجرد كلمة يرددها بعضهم ، بل دراسة وخبرة وكفاءة وحنكة أمنية متمثلة فى قيادات عشقت بلدها واخلصت فى عملها ، وقدمت شهداء فداء لوطنها ، حتى انتهت خفافيش الظلام ودخل الفئران جحورهم.. اكتب يا تاريخ ان رجال القوات المسلحة والداخلية ، كانوا ومازالوا حصنا منيعا لكل من تجرأ او ارتكب خطأ فى حق الوطن.. هذه هى مصر العظيمة، وهذه هى دولة ٣٠ يونيو الجديدة التى طالما حلمنا بها عقب سنوات من الخراب والفساد والإهمال،  تحية لقائد جسور غير مجرى الحياة فى دولتنا الجديدة، وتحية لابطالنا فى القوات المسلحة الرابضين على الحدود والمقاتلين تحت خط النار ، وتحية لرجال الشرطة الشرفاء ، صمام امان بلدنا ومصنع أبطالنا وصائدو الإرهابيين والخارجين على القانون.