عاجل

محللون: ارتفاع أسعار الوقود فى أمريكا لمستوى قياسى يربك حسابات بايدن

موسكو تحذر من آثار عالمية وخيمة لمقاطعة النفط الروسي

موسكو تحذر من آثار عالمية
موسكو تحذر من آثار عالمية

عواصم عالمية - وكالات الأنباء


حذر نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، من أن التخلي عن استيراد النفط الروسي، سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية، وسيتسبب في تخطي سعر برميل النفط حاجز الـ 300 دولار.


وقال نوفاك للصحفيين إن روسيا مستعدة لتخلي أوروبا عن واردات الطاقة من روسيا وأن موسكو تعلم كيف توجه صادراتها من الطاقة في حال تخلت أوروبا عن امدادات الطاقة من روسيا.

وفي واشنطن، أكد البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يتخذ قرارا بعد، حول فرض حظر محتمل على استيراد الغاز من روسيا.


وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في بيان إن «المناقشات مستمرة باستمرار مع الشركاء في أوروبا والعالم بأكمله». وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قد أعلنت أمس الأول، أن المجلس يدرس إمكانية إعداد مشروع قانون يحظر استيراد النفط وموارد الطاقة من روسيا.


وارتفعت أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد، حيث سجل البرميل الواحد 4.14 دولار. وأشارت قناة سي ان ان الأمريكية إلى أن سعر البرميل الحالي (4،14) يكسر الرقم القياسي السابق البالغ 4.11 دولار للبرميل منذ يوليو 2008.


واعتبر محللون أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أجبرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما التراجع خطوة للخلف فيما يخص سياستها مع الآخرين. وقالت تقارير ان إعادة ترتيب الأولويات نتيجة لأزمة الطاقة التي سببتها العملية الروسية، وقد برز ذلك في زيارة مسئولين في إدارة بايدن إلى فنزويلا نهاية الأسبوع الماضي للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، الذي لا تعترف واشنطن بشرعيته أصلا، بل تعترف بشرعية خصمه خوان جوايدو رئيسا للبلاد.


وصعد أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين ضغوطهم على الرئيس بايدن لمنع النفط الروسي. ومن شبه المؤكد أن يؤدي القيام بذلك إلى ارتفاع أسعار الغاز نظرًا للطبيعة المتصلة عالميًا لأسواق النفط.

وفى حين ان الولايات المتحدة مُصدر صاف للنفط ، لكن ارتفاع الطلب على الخام الأمريكي سيرفع أسعار الطاقة عالميًا حيث يتسابق الحلفاء الأوروبيون لاستبدال النفط والغاز الطبيعي الروسي.


ويقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين في واشنطن أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز». وقد حذرت موسكو من أن التخلي عن النفط الروسي سيرفع سعر البرميل في السوق إلى أكثر من 300 دولار.


ومن جهة أخرى، قال موقع «أكسيوس» الأمريكي إن مستشاري بايدن يدرسون ترتيب زيارة له إلى المملكة العربية السعودية هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، وهي رحلة تظهر مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببتها العملية العسكرية الروسية.


وقال موقع «أكسيوس» إن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية–بما في ذلك فرض حظر على تصدير النفط الروسي إلى الولايات المتحدة ستزيد من التضخم المحلي في الولايات المتحدة.


وارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 20 في المائة تقريبًا خلال الأسبوعين الماضيين، وهو ما يكفي لضرب 0.2 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وفقًا لخبراء اقتصاديين في بنك جولدمان ساكس.

ويتوقع الخبراء أيضًا أن يصل التضخم وفقًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 0.2 نقطة مئوية بفضل «ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة تكاليف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة تكاليف النقل بسبب اضطرابات الشحن».


في غضون ذلك قفز سعر الغاز في أوروبا عند افتتاح التداول فى بورصة لندن للعقود الآجلة إلي أكثر من 30٪ لسعر أمس ، ليتجاوز حاجز الـ 3000 دولار لكل ألف متر مكعب.

وبلغ سعر الغاز أمس ذروته ليتجاوز 3900 دولار لكل ألف متر مكعب.


من جهتها أكدت شركة جازبروم الروسية التزامها بنقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية في أقصى حدود التزاماتها التعاقدية تجاه أوكرانيا لأكثر من أسبوع، وفقًا لبيانات شركة «جي تي إس» الأوكرانية. ويشكل «يامال-أوروبا» ونظام نقل الغاز عبر أوكرانيا، إلى جانب «نورد ستريم»، أحد الطرق الرئيسية لتوصيل الغاز بواسطة خطوط الأنابيب الروسية إلى أوروبا.

إقرأ أيضاً|جونسون: نواجه مغامرة كارثية لبوتين ويجب الحرص على إفشالها