في شهر المرأة.. لماذا تتحرك «نادية لطفي» بحقيبة مليئة بالملفات‬؟

نادية لطفي
نادية لطفي

شهر مارس هو شهر المرأة، ففي هذا الشهر يحتفل العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وتحتفل مصر بيوم المرأة المصرية في 16 مارس، وعيد الأم يوم 21 مارس، فلا أحد يمكن أن ينكر دور المرأة ومساهمتها في الأحداث المختلفة سواء في المجتمع القديم أو المعاصر.

 

ونشرت مجلة "آخر ساعة" في الأول من ديسمبر عام 1971، إحدى هذه المساهمات والتي قامت بها الفنانة نادية لطفي؛ حيث بذلت مجهود ضخم لجمع التبرعات من الشركات والمؤسسات لـ«صندوق رعاية الفنانين»، كما قامت بترتيب حفلتين يساهم فيهما جميع الفنانين ويخصص الدخل للصندوق.

 

 

 

وكانت نادية تتحرك وفي يدها حقيبة مليئة بالأوراق والملفات مثل رجال الأعمال بعد أن أخذت مسئولية هذا العمل الإنساني الكبير، وكرست كل وقتها وطاقتها من أجله لدرجة أنها رفضت بطولة فيلمين، ولولا ارتباطها بعقد فيلم « الزائرة» الذي يصور بركات مناظره الخارجية في جنوب لبنان وسوريا لما سافرت إلى بيروت، ولكنها استطاعت قبل سفرها أن تنتهي من جميع ترتيبات الحفلتين وأن تصل إلى اتفاق مع التلفزيون العربي بحيث يدفع 75 في المائة من ثمن بيع تسجيل هذه الحفلات لصندوق رعاية الفنانين ويقدر المبلغ بعشرة آلاف جنيه.

 

 

 

كما اتفقت نادية مع فريد الأطرش على إقامة حفلة أخرى ثالثة في عيد الربيع لصالح الصندوق، ولذلك ألغى فريد حفلته التي كان ينوي إحيائها كعادته ليلة شم النسيم بعد أن اختار التوقيت الذي يناسبه.

 

 

 

 وأبدت فاتن حمامة رغبتها لنادية للإسهام في هذا العمل ببيع التذاكر، وسوف تجلس في الكشك المقام على الكورنيش أمام مبنى التليفزيون لكي تبيع وتحجز التذاكر للجمهور، وقام بالغناء في واحدة من الحفلتين العندليب عبدالحليم حافظ.

 

اقرأ أيضا: إلهام شاهين تحيي ذكرى نادية لطفي: «أجمل جميلات السينما فنا وخلقا وإنسانية»

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم