القنابل النووية المحدودة.. سلاح تكتيكي قد يدخل الخدمة بالحرب الأوكرانية الروسية

أرشيفية
أرشيفية

حرب باردة حول القدرات النووية بدأت بين موسكو وواشنطن، في فبراير 2020، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، عن إنتاجها سلاح نووي محدود القوة.

 

السلاح الأمريكي المبتكر، جاء ردا على تطوير روسيا أسلحة نووية تكتيكية، يرى خبراء أنها تمثل ميزة كبيرة تهدد أوروبا في الحرب الروسية الأوكراينة التي كانت محتملة وباتت اليوم واقعا نعيشه.

 

ربما يعتقد كثيرون أن التهديد الروسي باستخدام السلاح النووي، قد يكون ردعا سياسيا فقط، لكن ما تفصح عنه موسكو خلال الأعوام الماضية من أسلحة تكتيكية متنوعة، يوحي أن الأمر قابل للتجربة حال تضييق الخناق في المعارك العسكرية أو ربما السياسية  أيضا.

 

ما هي القنبلة النووية التكتيكية ؟
السلاح التكتيكي الخطير يمزج بين القنابل الخارقة للتحصينات مع قوة الانفجارية النووية  مثل قنبلة B-11-16  الأمريكية، بحسب موقع «هاو ستوف ووركز» الأمريكي.

 

القنبلة النووية التكتيكية تتميز بأن لديها قوة انفجارية هائلة في مساحة محدودة، كما يمكن ستخدامها في المعارك المباشرة ضد القوات المعادية.

 

وبحسب الموقع فإن قوتها الانفجارية واحد كيلو طن، أي تساوي ألف طن من مادة «TNT»، وتصل قوتها التدميرية إلى تأثير أكثر من 15 كيلوطن.

 

وتتميز بقدرتها على اختراق الأرض قبل الانفجار، أي يمكنها أن تخترق أي تحصينات تحت الأرض مهما بلغت قوتها.

 

الكارثي في هذه القنبلة هو أنها قد تسبب تلوثا إشعاعيا خاصة، إن  إذا لم تخترف القنبلة سطح الأرض بعمق كاف، بصورة تؤدي إلى انتشار المواد الإشعاعية في مساحات أكبر اتساعا.

 

اقرأ أيضا:
بعيدا عن التمثيل.. 3 وجوه لـ«زلينسكي» منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية 

 

أوروبا «الحلقة الأضعف»
المسؤول الثاني في البنتاغون، جون رود، قال في بيان بعد نشر السلاح النووي الأمريكي المحدود أن  البحرية الأمريكية تعليقا على نشر رأس نووي محدود القوة من طراز دبليو 16-2 على صاروخ بالستي يطلق من غواصة، في إبريل، إن الخصوم المحتملين كروسيا يظنون استخدام الأسلحة النووية محدودة القوة سيتيح لهم التفوق على واشنطن  وحلفائها، بحسب «فرانس بريس».

 

واشنطن ترى أن موسكو تحدث من ترسانتها، حيث تملط ألفي سلاح نووي تكتيكي تهدد به أوروبا حدودهان في المقابل قامت الولايات المتحدة، بخفض قوة خمسين رأسا نوويا ونقلها في غواصات للرد على أي تصعيد روسي.

وبحسب «فرانس برس»، فإن قوة الأسلحة النووية التكتيكية، تقل عن قنبلة هيروشيما، وهو ما يسمح لموسكو بأن دول أوروبا وشركاء الناتو في الجوار في أوقات النزاع.

 

اقرأ أيضا:
بوتين وبايدن يحددان الخط الأحمر.. و4 دول المساس بها يشعل الحرب العالمية الثالثة

 

قلق متزايد
ويرى خبراء، كوّن هذه الأسلحة النووية محدودة القوة، أمر يثير القلق لأنه يزيد من احتمالية استخدامها دون مخاوف من تداعياتها.

 

وحذر خبراء مجلة «أتوميك ساينتيستس» أن الرؤوس النووية الجديدة (المحدودة أو التكتيكية)، من أنها سلاح مدمر يستند إلى فكر استراتيجي سيء.

 

وذكروا أن إطلاق غواصة أمريكية لصاروخ مجهز بشحنة نووية محدودة، قد يكون رده قنبلة نووية واسعة المدى، إذ لن يستطيع الخصم التمييز بين كون الصاروخ الموجه لأراضيه واسع المدى أم محدود.