كمال الدين رضا
بدأ العد التنازلى لمباراة مصر والسنغال الأولى فى المرحلة الأخيرة المؤهلة لنهائيات مونديال قطر.. تقام المباراة على استاد القاهرة حسب طلب وتعليمات المدير الفنى البرتغالى كيروش الذى استجابت كل الجهات المسئولة لكل طلباته من أجل العبور من المباراة بأفضل النتائج الممكنة.
ماذا طلب كيروش عقب عودته من إجازته وما عمق علاقته الآن مع مجموعة مساعديه؟ وكيف يخطط للمواجهة.. وهل يفكر فى المباراة الأولى فقط؟ أم أن عينيه على اللقاء الثانى الذى سوف يقام فى داكار يوم ٢٩ مارس القادم؟
لم يهدأ كيروش لحظة واحدة منذ عودته من إجازته ويعقد العديد من الاجتماعات المتتالية مع مساعديه الأجانب والمصريين، لم يفصح لأحد بأى كلمة ولم يقل أى رأى حول التقارير 
المكتوبة التى تسلمها من مساعديه حول مستوى اللاعبين فى الدورى المحلي، ويبدو أنه سوف يعتمد على نفسه حتى موعد إعلان قائمة المنتخب التى لن تشهد أى تعديلات فى الاختبارات، وربما يتم ضم لاعبين على أكثر تقدير وحسب مستوى اللاعبين فى مباريات الدورى التى يشاهدها الآن بصورة مركزة للغاية، بالإضافة إلى متابعته كل مباريات الدوريات الأوروبية التى يشارك فيها مجموعة من اللاعبين المصريين المحترفين خارج مصر، وهناك رغبة من المدرب لضم نجم الأهلى أحمد عبدالقادر وتجهيزه بمهام محددة ليكون مفاجأة المنتخب أمام السنغال.
احتفظ كيروش بكل أفكاره وكل آرائه لنفسه لدرجة ملحوظة، ضايقت كل من حوله ولم يجب على أى سؤال لمساعديه تاركا لهم حرية مشاهدة المباريات وحرية كتابة التقارير من أى زاوية يرونها صحيحة، وطلب من مساعديه إعداد مقاطع من مباريات منتخب السنغال وكذا مقاطع للاعبين المميزين والبارزين فى صفوف المنافس من خلال مبارياتهم مع أنديتهم فى الدوريات الأوروبية.
وينتظر أن يتم تجميع كل اللاعبين فى معسكرهم المغلق بدءا من يوم ٢٠ مارس القادم وهى الفترة التى طلبها كيروش من أجل الإعداد الجيد والتركيز وبعد أداء اللاعبين عددا من المباريات القوية المطلوبة خاصة لاعبى الأهلى والزمالك على مستوى البطولات الأفريقية للأندية بعد استحالة إقامة أى لقاءات دولية ودية خلال الفترة التى تسبق مباراتى السنغال.
وخلال الأيام القادمة سوف يتم الانتهاء من إعداد كشوفات مكافآت اللاعبين الذين شاركوا فى المونديال الأفريقى الأخير وحصلوا على المركز الثانى بعد مواجهة قوية أمام السنغال.. 
ويدرس اتحاد الكرة صرف مكافأة للاعبين تعادل ما كانوا سوف يصرفونه إذا ما كانوا قد حصلوا على كأس البطولة، وسوف تدخل خزينة الاتحاد خلال الأيام القادمة قيمة مكافأة الحصول على المركز الثانى فى البطولة التى تصل إلى ٤ ملايين دولار حسب لوائح الاتحاد الأفريقى، وهو الأمر الذى جعل اتحاد الكرة الحالى يعد اللاعبين أيضا بالحصول على مكافآت تصل إلى مليون جنيه لكل لاعب فى حالة الوصول إلى نهائيات كأس العالم وتخطى عقبة مباراتى السنغال.
وكان المدير الفنى لمنتخب مصر قد طلب من مساعديه ضرورة حضور تدريبات أندية الدورى الممتاز وضرورة مناقشة المدربين المسئولين من أجل تطوير أداء اللاعبين إلى الطرق الهجومية بعد أن لاحظ خلال متابعته ومشاهدته مباريات الدورى الأخيرة الحرص الزائد من المدربين على عدم الخسارة وعدم المجازفة وعدم الأداء بطرق هجومية من أجل تحقيق الانتصارات.
وفى إطار إجراء التعديلات الوظيفية والإدارية داخل اتحاد الكرة فقد تم الاستغناء عن أقدم موظفى الاتحاد الذين بقوا فى الجبلاية عشرات السنين، إلا أن محاولات عديدة يتم بذلها الآن من أجل الإبقاء على عدد من كبار الموظفين ولكن خارج الاتحاد من نواحٍ أخرى عديدة يتم تجهيزها تابعة للاتحاد من أجل الحفاظ على مرتباتهم ومستحقاتهم، إلا أن هذا الاقتراح يلقى اعتراضا من معظم أعضاء اتحاد الكرة الحالى الذين قالوا جئنا من أجل التحديث والتطهير معا ولن نتراجع عن تلك الخطوات الهامة التى سوف تغير شكل الإدارة داخل اتحاد الكرة.
