في شهر المرأة | مصريات حفرن أسمائهن في سجلات التاريخ

مصريات على مر التاريخ
مصريات على مر التاريخ

يحتفل العالم سنويا في شهر مارس، بمساهمات المرأة في الأحداث في المجتمع القديم والمعاصر، ومصر من الدول التى بها الكثير من السيدات اللاتي كان لهن دورا كبيرا في صناعة تاريخ مصر القديم والمعاصر، لن يمكن حصر كل هؤلاء المصريات، إلا أننا في هذا التقرير سوف نستعرض عدد من سيدات مصر الرائدات والناجحات في مجالات مختلفة، واللاتي كان لهن أثر قوي في تغيير نظرة الجميع للمرأة، وأصبحن نماذج مشرفة وصورة ناجحة لكل إمرأة على مر التاريخ.

 

حتشبسوت
واحدة من أشهر ملكات مصر وأكثرهن إثارة، فقد حكمت بعد وفاة زوجها الملك تحتمس الثاني كوصية على الملك الصغير تحتمس الثالث في البداية، ثم كملكة وابنة الإله آمون.


اتسمت فترة حكم حتشبسوت بالسلام والرفاهية، بالإضافة إلى قوة الجيش ونشاط البناء والرحلات البحرية العظيمة التي أرسلتها للتجارة مع بلاد الجوار، واستطاعت مصر في عهدها أن تغتني وتزدهر.


وأصدرت حتشبسوت أوامرها بإنشاء مسلة تعتبر أكبر مسلة في تاريخ البشرية مكونة من قطعة واحدة من الحجر تزن فوق 1000 طن لوضعها بمعبد الكرنك.

 

نفرتيتي
اسنها يعنى"الجميلة أتت"، وهي زوجة الملك أمنحوتب الرابع "أخناتون" فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وحماة توت عنخ أمون، إنها الملكة نفرتيتي، والتى عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت زوج ابنتها توت عنخ آمون على تولي المُلك.


وكانت نفرتيتي تحظى بمكانة مرموقة فى ظل حكم زوجها، وتعد من أقوى نساء مصر القديمة، واشتهرت نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها المصور والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم.

 

ملك حفني ناصف
ملك حفنى ناصف، ناشطة مصرية، تفوقت في مجال حقوق الإنسان والمرأة، كانت مناهضة ورافضة لأي مستعمر، ولدت في 1886، وكانت ابنة الشاعر المصري حفنى ناصف القاضي، والذي أثر فيها بشكل كبير الي ان أصبحت أديبة مصرية وداعية للإصلاح الاجتماعي وانصاف وتحرير المرأة المصرية فى أوائل القرن العشرين.


كانت ملك أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1900، وأسست ملك جمعية الاتحاد النسائي التهذيبي، التى كانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة فى مصر والبلاد العربية، إلا أنها توفيت عن عمر لم يتجاوز الـ 32 عاما إثر اصابتها بالحمى الاسبانية.

 

اقرأ أيضا : شهر المرأة.. حزمة من القوانين الداعمة للسيدات في عهد السيسي

 

صفية زغلول
" أم المصريين" صفية زغلول، تعد رمز ثورى لأمرأة لن ينساها التاريخ.. ولدت في عام 1878، عرفت بأم المصريين حيث تقدمت صفوف الثوار المصريين أثناء حياة زوجها سعد زغلول، وأيدت مشاركة النساء في ثورة 1919 مع الرجال لأول مرة التي كان الزعيم سعد زغلول ملهمها، وتزوجت به وهي ابنة رئيس وزراء مصر وهو كان رجلا عاديا.

 

لطيفة النادي
أول كابتن طيار مصرية، ولدت في عام 1907، انها لطيفة النادي أول إمرأة افريقية تحصل على إجازة الطيران في عام 1933، وكان رقمها 34 ولم يتخرج قبلها سوى 33 طيارا جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية عربية أفريقية تحصل على هذه الإجازة.


لم تتوقف لطفية عن المشاركة في مسابقات الطيران، وكان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من مختلف جنسيات العالم، وجاء ترتيب لطفية في المرتبة "الثالثة" بين السيدات المشتركات، وتوفيت في 2002 عن عمر يناهز الـ 95.

 

روز اليوسف
ممثلة لبنانبة من أصل تركي، ولدت في لبنان 1898، ونجحت في أن تصنع لنفسها أسما وشهرة إنها روز اليوسف رائدة من رائدات العمل الصحفي، وأم الكاتب الروائي الصحفي إحسان عبد القدوس، وفي عام 1925 اعتزلت التمثيل وتقدمت بطلب ترخيص لإنشاء دار نشر.


 أسست روز مجلة حملت اسمها "روز اليوسف"، ونجحت بمواردها المحدودة ومساندة أصدقائها في الوسط الفني أن تنشئ مجلة، وكانت تلك هي بداية مشوارها في عالم الصحافة والنشر الذي خلد أسمها، ومازالت دار النشر هذه ملء السمع والبصر حتى اليوم.

 

الأميرة فاطمة إسماعيل
إبنة الخديوي إسماعيل، وكان لها دورا هاما في الاهتمام بالتعليم والثقافة، وكان لها الفضل الأكبر في تأسيس أول جامعة في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، وعرفت بـ«راعية العلم»، إنها الأميرة فاطمة إسماعيل، وعرفت أيضا بحبها للاعمال الخيرية ورعايتها.


وكان مشروع بناء الجامعة يعاني أزمات مالية كبيرة لأكثر من 10 سنوات، إلى أن تبنته الأميرة فاطمة، وقررت التبرع بقطعة أرض تملكها في الجيزة لبناء مقر دائم للجامعة عليها، وقامت بعرض جواهرها وحليها للبيع ، بعدما أهدتها للمشروع، وكلفت إدارة الجامعة أن تتولى بيعها وفقا لما يترائ لمصلحة الجامعة، ولكي تضمن استدامة المشروع أوقفت عليه 600 فدان من أطيانها لتغطية نفقاته السنوية.

 

هدى شعراوي
نور الهدى محمد سلطان الشعراوي "هدى شعراوي" إبنة مدينة المنيا بصعيد مصر، ولدت في 23 يونيو 1879، وتوفيت في 12 ديسمبر 1947، واحدة من أهم وأشهر المناضلات والناشطات في ملف حقوق المرأة، فقد اقترن دائما النضال النسائي المصري بـ "هدى شعراوي".


كان خلعها للحجاب عقب عودتها من مؤتمر نسائي في أوروبا عام 1923، أبرز موقف لها، وفي عام 1914 أسست الجمعية الفكرية للمرأة المصرية، وفي ثورة 1919 تقدمت صفوف النساء في المظاهرات التي تطالب بالاستقلال جنباً إلى جنب مع الرجال لأول مرة.

 

سميرة موسى
سميرة موسى أول عالمة ذرّة، ولدت في 1917 بقرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية، وكانت أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، بعد تخرجها بتفوق مع مرتبة الشرف، وكانت تحصل دائما على الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها.


دخلت موسى مجال الطب بعد صراع والدتها مع مرض السرطان، الذي كان الدافع الرئيسي وراء اتجاهها لدراسة العلوم بغية التوصل لاستخدامات نافعة للطاقة النووية، خاصة في مجال الطب، وفي 5 أغسطس 1952 وأثناء زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية لتفقد عدة مراكز بحثية هناك، ظهرت إحدى الشاحنات الكبيرة المسرعة فجأة لتطيح بسيارتها لتسقط من أعلى الطريق الجبلي وتلقى حتفها في الحال.

 

سهير القلماوي
ولدت سهير القلماوي أستاذة الأدب العربي المعاصر في 1911، وكانت من أوائل المصريات اللاتي تخرجن من الجامعة وحصلن على درجة الماجستير، وكانت أول من حصلت منهن على الدكتوراه في عام 1956.


كانت القلماوي أستاذاً للأدب العربي المعاصر، ثم أصبحت رئيسة قسم اللغة العربية بكلية الآداب في الجامعة العريقة لمدة تسع سنوات، وانضمت للبرلمان المصري في 1967، وشاركت في تأسيس معرض ، وكانت هي من قدمت الأدب المصري المعاصر كفرع من فروع الدراسة بكلية الآداب، وتوفيت عام 1997.

 

أمينة السعيد 
ناشطة في مجال حقوق المرأة، كان دفاعها الدائم عن المساواة بين الرجل والمرأة هما وقود كتاباتها القيمة لسنوات طويلة تغير فيها تاريخ مصر، إنها أمينة السعيد أول سيدة تتولى تولى رئاسة تحرير مجلة حواء المطبوعة النسائية الشهيرة، شخصيتها الذكية ساعدتها لتصبح أول صحفية في تاريخ الصحافة المصرية دون أن تملك جريدة أو مجلة.


ترأست أمينة تحرير مجلة حواء فى عام 1954، ثم رئيس تحرير مجلة المصور، وتولت رئاسة مجلس إدارة دار الهلال عام 1976، وكانت أول صحفية تزور الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى، وظلت مسيراتها مستمرة حتى وفاتها في عام 1995.

 

أم كلثوم
واحدة من أساطير الفن في الزمن الجميل، خامة صوتية لم تتكرر بعدها، إنها كوكب الشرق أم كلثوم، ابنة محافظة الدقهلية قرية طماي الزاهيرة، ولدت فى 1908 وتوفيت بعد صراع مع المرض في 1975.


بدأت كوكب الشرق مشوارها الفني فى سن مبكرة وتحديدا بعمر الثانية عشر، وكانت تغني مع والدها حيث كان يعمل منشدا بالأفراح، وأشتهرت فيما بعد، وأصبحت من كبار الفنانين في الوطن العربي، قدمت من الأغاني الوطنية، وقامت بالتمثيل في ستة أفلام، فكانت مغنية وممثلة مصرية من أشهر الفنانين المصريين حتى وقتنا هذا.


اقرأ أيضا: في شهر المرأة| جلوس 98 قاضية على منصة القضاء