احذر| الأجزخانة المنزلية .. أمراض ممتدة الصلاحية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رغم أهمية وجود صيدلية مصغرة بالمنزل تضم أنواع معينة من الأدوية والمستلزمات الطبية التى نحتاجها جميعا فى حالات الطوارئ ودون الرجوع للطبيب، إلا أن هذا قد يتسبب في كثير من الأحيان في مشاكل مختلفة، نتيجة عدم الدراية الكافية بكيفية التخزين السليم للأدوية، ومدد صلاحية كل عقار، بالإضافة إلى أن العديد من الأمراض تشترك في نفس الأعراض، ولكن لايكون العلاج واحد، فقد يكون العرض مؤشر لمرض خطير، والتعامل الشخصي معه وتناول أى عقار من المنزل يؤدى إلى تفاقم الأمر.


في البداية تقول إيمان مبروك ربة منزل أنها لديها مكان مخصص للأدوية، تضع به مختلف الأدوية الخاصة بها وبأطفالها، لافتة إلى أنها كانت تعتمد على تاريخ الصلاحية المدون على العقار لمعرفة ما إذا كان صالح أم لا، إلى أن قال لها الطبيب أن هناك أنواع أدوية تتعلق مدة صاحيتها بتاريخ فتحها وخاصة أدوية الشراب.

 

لاغنى عنها
ويقول مصطفى عبد الرحمن أنه اعتاد أن يقوم كل ستة أشهر بمراجعة الصيدلية المنزلية الخاصة به، وإعادة ترتيب أدوية بها، وفرز منتهى الصلاحية، مؤكدا أنه لاغنى عن هذه الصيدلية "مش كل ما واحد هيجيلو شوية مغص ولا شوية برد هنجري على الدكاترة، لازم يكون في البيت حاجات من دى، وكمان أدوات اسعافات أولية من قطن وشاش وبيتادين وبلاستر".


معتقدات خاطئة
ومن جانبه أوضح الدكتور هاني سامح خبير صيدليى أن مفهوم الأجزخانة المنزلية شابه معتقدات خاطئة، فأصبحت تلك الأجزخانة مستودع للعبوات الدوائية القديمة والمستعملة والمتبقية من علاجات سابقة, بما تشكل معه من خطورة داهمة على صحة الناس والأطفال بالأخص.


وأضاف أنه يجب أن نتفق أن تلك الأجزخانة إن وجدت فلا يجب أن تحوي سوى «OVER THE COUMTER » أدوية الرف، أى المنتجات التي يباح بيعها بالأسواق بدون وصفة طبية، مثل بعض المكملات الغذائية والفيتامينات الخفيفة وفوارات فيتامين سي وبعض المسكنات الآمنة والمعقمات والشاش والأربطة والقطن ومنظفات الجروح.


خطرا داهما 
وتعد بواقي الأدوية في المنازل خطرا داهما كما أكد سامح، معلقا "فمثلا لايجوز الاحتفاظ بالمضادات الحيوية، ولا يجوز اعادة استخدامها مرة أخرى دون تحاليل ومزارع بكتيريا لكشف المقاومة الخاصة بالبكتيريا, مع وجوب صدور وصفة طبية من طبيب متخصص يعاين الحالة المرضية, عوضا عن عدم جواز تبقي المضادات الحيوية، حيث يجب أخذ الكورس الدوائي كاملا، ووجوب أن يباع بالقدر المطلوب للعلاج فقط بحساب دقيق للكمية".


صلاحية 15 يوماً
لافتا إلى أنه ولا يجوز اعادة استخدام أدوية الشراب والقطرات والعبوات المفتوحة وغيرها خصوصا بعد مرور أيام على فتحها، لأنها تفقد قيمتها العلاجية، قائلا "مدة صلاحية هذه الأدوية داخل المنزل لاتزيد عن 15 يومًا من تاريخ فتح العبوة في حالات الأدوية السائلة أو الكريمات والقطرات".


وأشار إلى أن الثقافة الدوائية والطبية للمجتمع تشكو من ترسبات سابقة بسبب الجهل الصحي، حيث يعتمد الناس على التجارب الشخصية وآراء بعض المزاولين لمهنة الصيدلة دون ترخيص، وللوصفات الالكترونية على وسائل التواصل.


الأجزخانة الأهم
وأكد سامح في الختام أن الأجزخانة الهامة للبيوت هي معرفة أرقام هواتف الطوارئ الطبية،  وأماكن المستشفيات القريبة وتخصصاتها، ومعرفة أقرب مركز حكومي لعلاج السموم وزيادة الوعي والثقافة الطبية.


اقرأ أيضا : رغم تجريمها دولياً .. فوضى إعلانات الأدوية تغرق الفضائيات