ألمانيا منفتحة على الحوار وبريطانيا تتوقع حربًا لسنوات

مفاوضات «بدون شروط مسبقة» على حدود بيلاروسيا

مفاوضات «بدون شروط مسبقة» على حدود بيلاروسيا
مفاوضات «بدون شروط مسبقة» على حدود بيلاروسيا

أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن المفاوضات بين وفدى روسيا وأوكرانيا ستعقد دون شروط مسبقة على حدود بيلاروسيا. وقال فلاديمير ميدينسكى رئيس الوفد الروسى فى المفاوضات إن كييف وافقت على عقد الاجتماع وأن الوفد الروسى ينطلق إلى مكان إجرائه مؤكدًا أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن السلام فى أى وقت.. وفى وقت سابق رفض زيلينسكى إجراء المفاوضات فى بيلاروسيا معتبرًا أنها لا تصلح منصة لمثل هذه المحادثات بسبب «أعمال عدائية» صادرة عنها معربًا عن انفتاحه على الحوار فى أماكن أخرى «لا تبدى عدوانية تجاه أوكرانيا مثل وارسو، وبودابست، واسطنبول».  


وصباح أمس أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف وصول وفد روسى إلى جوميل لإجراء محادثات مع الأوكرانيين. وفور وصوله أمهل رئيس الوفد فلاديمير ميدينسكى الأوكرانيين حتى الثالثة عصر أمس لتوضيح موقفهم من المفاوضات.

وأضاف: «نحن من أنصار السلام.. فى حال رفض التفاوض، سيتحمل الجانب الأوكرانى كامل المسئولية عن إراقة الدماء».. وفى اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء الإسرائيلى رفض بوتين وساطة إسرائيل واتهم أوكرانيا ب»إهدار الفرصة» لإجراء المحادثات، وأعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان عرض التوسط بين روسيا وأوكرانيا لأن لدى أنقرة علاقات قوية مع البلدين. 


وفى ألمانيا أكد المستشار الألمانى أولاف شولتس أمس أن بلاده ما زالت منفتحة على عقد محادثات مع روسيا بشرط أن تكون موسكو مستعدة «لحوار حقيقي». واعتبر أن العالم بات على عتبة «حقبة جديدة» مشيرا إلى أن السؤال هو إن كان لدى الحلفاء الغربيين ما يكفى من القوة لوضع حد لـ»دعاة الحرب» مثل بوتين.

وتعهد أمام البرلمان بالدفاع عن كل شبر من أراضى ألمانيا والحلفاء فى الناتو مشددا على ضرورة الحرص على عدم توسع الحرب لتشمل بلدانا أوروبية أخرى. وأوضح أن ألمانيا سترفع نفقاتها العسكرية إلى «أكثر من 2% من إجمالى ناتجها الداخلي» سنويا.

وأضاف أن العقوبات الغربية على روسيا مؤثرة محذرا من تدابير جديدة إذا لم تغير موسكو نهجها. 
من جانبها قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إنه إذا  كانت روسيا جادة بشأن المفاوضات فعليها سحب قواتها من أوكرانيا محذرة من أن الحرب قد تستمر «لعدة سنوات» وأنه على العالم أن يكون مستعدا لسعى موسكو إلى «استخدام أسلحة أسوأ».


واستمرارا للتحركات الدبلوماسية يبحث وزراء خارجية مجموعة السبع خلال ساعات الوضع فى أوكرانيا. ويعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا هو الرابع منذ اندلاع الأزمة بهدف تبنى مشروع قرار يطلب دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة خاصة استثنائية اليوم. وقال مصدر دبلوماسى إن الهدف من الدورة الاستثنائية هو جعل الدول ال193 الأعضاء فى الأمم المتحدة «تتخذ موقفا» حيال النزاع وحيال «انتهاك ميثاق الأمم المتحدة» و»بالطبع إدانة الحرب».

ونادرا ما يتم اللجوء إلى هذه الآلية التى نصت عليها نظم الأمم المتحدة ولا تشمل إمكان لجوء أحد الأعضاء الخمسة الدائمين فى مجلس الأمن إلى حق النقض (فيتو). 


من جانبها اعتبرت كوريا الشمالية أمس أن «السبب العميق للأزمة هو استبداد وتعسف أمريكا وتبنيها لمعايير مزدوجة والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى مع إدانتها بلا داع الإجراءات التى تتخذها الدول لضمان أمنها القومى مشيرة إلى أن «الأيام التى كانت فيها الولايات المتحدة تهيمن ولَّت».


وفى تغريدة على تويتر قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن الولايات المتحدة يجب أن تسأل نفسها من بدأ بكل ذلك. 
أعلن رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون أن بلاده ستزود أوكرانيا بالسلاح من خلال حلفاء الناتو فى أوروبا.

وذلك بعد أيام من إعلان بلاده أنها لن تزود كييف إلا بمساعدة «غير فتاكة». . وردا على طلب أوكرانيا سرعة حسم عضويتها أكد مسئول بالاتحاد الأوروبى أنه ليس كل الدول أعضاء اليورو يؤيدون خطوة انضمام أوكرانيا إليه.


و»كدليل على التضامن والدعم» أعلن وزير الخارجية الايطالى لويجى دى مايو أن ايطاليا حوّلت دفعة فورية مقدارها 110 ملايين يورو (120 مليون دولار) لأوكرانيا. وأغلقت ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا ولوكسمبورج وفرنسا والنرويج والسويد أمس مجالها الجوى أمام شركات الطيران الروسية.

اقرأ ايضا | أوكرانيا تطلب عقد دورة استثنائية بـ«الأمم المتحدة» لاتخاذ قرار ملزم ضد روسيا