عاجل

موسكو تؤكد التقدم على عدة محاور وتُجهز لهجوم على العاصمة

وزير الدفاع الأوكراني: أذهلنا العالم بقتالنا و«سنستمر»

جثة جندي روسي بجوار دبابته على إحدى الطرق السريعة المؤدية لخاركييف
جثة جندي روسي بجوار دبابته على إحدى الطرق السريعة المؤدية لخاركييف

بعدما تمكنت الدبابات الروسية، فى الساعات الأولى من صباح أمس، من دخول مدينة خاركيف الواقعة شمال شرق أوكرانيا والتى تعد ثانى أهم مدينة فى البلاد، أعلن حاكم المدينة أن القوات الأوكرانية استعادتها بالكامل..

وأكد فى تصريحات ظهر أمس، بحسب ما نقلت رويترز، أن المدينة أصبحت بالكامل تحت سيطرة القوات الأوكرانية.. جاء ذلك، بعد ساعات على إعلان أنطون هيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكرانى على تليجرام، أن مركبات للقوات الروسية شوهدت فى شوارع المدينة.


فيما أكد رئيس مجلس إدارة الدولة فى خاركيف فى وقت سابق أيضا، أن القوات الروسية دخلت المدينة ويتم التعامل معها، مؤكدا أن الجنود الأوكرانيين لم يستسلموا.
وكانت عدة تقارير إخبارية أكدت دخول أرتال عسكرية روسية إلى المدينة، حيث دار قتال شوارع.


فيما أظهرت مقاطع مصورة بثها هيراشينكو ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة، عدة مركبات عسكرية روسية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.. بالتزامن مع ذلك، أكد وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف، أن القتال مستمر ضد الروس.

وقال فى تغريدة على حسابه على تويتر اليوم: «أذهلنا العالم بقتالنا وسنستمر».. كما أضاف: «72 ساعة من المقاومة لم نتوقف أبدًا بل واصلنا القتال ضد المحتل الروسي».. فى حين أعلن فاليرى زالوجني، قائد القوات المسلحة، إسقاط صاروخ كروز أطلقته قاذفة استراتيجية روسية من طراز تو-22 من أراضى روسيا البيضاء.
فى الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، أمس، أن الليلة الماضية كانت «قاسية» فى أوكرانيا، متهمًا موسكو بقصف مناطق سكنية.


وقال فى مقطع فيديو نشر على الانترنت: «كانت الليلة الماضية قاسية، إطلاق نار جديد وقصف جديد على أحياء سكنية وبنى تحتية مدنية. ليس هناك ما لا يراه المحتلّ اليوم هدفًا مشروعًا له». وأكد الرئيس الأوكرانى أن «فاسيلكيف وكييف وتشرنيجيف وسومى وخاركيف والعديد من المدن الأخرى تعيش فى ظروف لم نشهدها على أراضينا منذ الحرب العالمية الثانية». وتوجه فى خطابه إلى سكان بيلاروسيا التى تستخدم روسيا أراضيها قاعدة خلفية فى غزوها لأوكرانيا.

وقال: «من أرضكم يُقتل أطفالنا». وأضاف: «كيف ستتمكنون من النظر فى عيون أطفالك؟ كيف ستنظرون فى أعين بعضكم البعض؟ فى أعين جيرانكم؟ جيرانكم هم نحن»..كما دعا زيلينسكى الأجانب الراغبين فى مساعدة بلاده على مواجهة الغزو الروسي، للتوجه الى سفارات كييف حول العالم وتسجيل أسمائهم للالتحاق بـ»فرقة دولية» من المتطوعين. وقال زيلينكسى فى بيان: «تدعو القيادة الأوكرانية كل الأجانب الراغبين فى الانضمام الى مقاومة المحتلين الروس وحماية الأمن الدولي، للمجيء إلى بلادنا والالتحاق بصفوف قوات الدفاع».

وأضاف: «يتم تشكيل فرقة من الأجانب، الفرقة الدولية للدفاع عن أراضى أوكرانيا»، معتبرا أن الانضمام إليها «تعبير أساسى عن دعمكم لبلادنا». وفى حين شدد زيلينكسى على تمتع الأوكرانيين بالشجاعة الكافية للدفاع عن بلادهم بمفردهم، اعتبر أن هجوم موسكو «ليس مجرد غزو روسى لأوكرانيا، بل هو بداية حرب ضد أوروبا».. فى المقابل، أعلن الجيش الروسى أن قواته تحاصر مدينة بيرديانسك، وخيرسون (عاصمة مقاطعة خيرسون أوبلاست فى الجنوب الأوكراني)، التى تعتبر مهمة لأنها تضم ميناءً على البحر الأسود ونهر دنييبر. وأضاف أن قواته تسيطر على جينتشيسك ومطار تشيرنوبايفكا. كما أوضحت وزارة الدفاع الروسية فى بيان أمس. أن قواتها المسلحة دمرت 975 هدفًا فى البنية التحتية العسكرية الأوكرانية،

و أعلنت أن فوج الصواريخ 302 المضاد للطائرات التابع للقوات الأوكرانية ألقى أسلحته طواعية، مضيفة أنه تم اعتقال 471 جنديًا أوكرانيًا. كذلك، أشارت إلى تدمير 28 طائرة عسكرية أوكرانية، مؤكدة أن القوات الروسية تتقدم على عدة محاور.


وعلى نفس الصعيد الميداني، تتجه روسيا إلى شن هجوم واسع على العاصمة الأوكرانية كييف، فى ظل اقتراب حشود قواتها من المدينة.
وبعد معارك ضارية صباح أمس، نجحت القوات الروسية فى كسر دفاعات الجيش الأوكرانى فى مدينتى إيربين وبوتشا اللتين تبعدان ٨ و١٠ كيلومترات من كييف على الترتيب، وفق تقارير ألمانية..

ونقل جوليان روبكيه، الصحفى بصحيفة بيلد الألمانية عن مصدر أوكراني، قوله: «جرت معارك ضارية فى إيربين، قُتل فيها عدد كبير من الجنود الروس»، وفق ما نشره الصحفى فى تغريدة على حسابه بـ»تويتر».


وتابع المصدر:«لكن العديد من الجنود الروس والآليات العسكرية اخترقوا الدفاعات، ووصلوا إلى بلدة سفياتوشين، وهى جزء من منطقة كييف»، مضيفا: «يمكن توقع هجومهم فى أى وقت».

وفى تغريدة أخرى، قال المصدر ذاته، إن «مئات الدبابات والآليات المدرعة وناقلات الجنود، مرت من مدينة بوتشا بعد احتراق الدفاعات الأوكرانية»، على حد قوله.. يذكر أن العملية العسكرية الروسية على الأراضى الأوكرانية كانت انطلقت فجر الخميس الماضى (24 فبراير2022) بعد توترات غير مسبوقة بين موسكو وكييف.


ما دفع الدول الغربية (الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة) إلى فرض عدة عقوبات على موسكو، طالت المصارف والأثرياء المقربين من الكرملين، وحتى الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرجى لافروف.

اقرأ ايضا | زيلينسكي: فتح باب التطوع للأجانب من خارج أوكرانيا