نقلت وكالة «بلومبرج» عن مصادرها أن واشنطن تدرس مع شركائها الأوروبيين فصل روسيا عن نظام «سويفت» الدولى للتعاملات المصرفية. وحسب المصادر، فإن ممثلى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن يبحثون إمكانية ممارسة الضغط على قيادة الاتحاد الأوروبى من أجل فصل روسيا فى تحرك مشترك عن نظام «سويفت».
وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى قد دعا أمس ألمانيا والمجر إلى «التحلى بالشجاعة» وتأييد استبعاد روسيا من نظام «سويفت» المصرفى لمعاقبة موسكو على غزو بلاده. .
واشارت الوكالة إلى أن الخطط بهذا الشأن يتم تنسيقها مع الاحتياطى الفيدرالى الأمريكي، الذى يعمل كهيئة إشراف على «سويفت» فى الولايات المتحدة. وأكدت الوكالة أن القرار النهائى بشأن هذه القضية لم يتخذ بعد.
وفى رده على أسئلة الصحفيين الخميس الماضى أقر بايدن بأن بعض الدول تعارض تلك الخطوة وسط مخاوف من أن تؤثر سلبا على العلاقات المالية والاقتصادية مع شركائها الروس.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندى جاستين ترودو إن بلاده تدعم إقصاء روسيا من نظام «سويفت». وحث رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قادة الناتو على اتخاذ «إجراءات فورية» ضد روسيا فيما يتعلق بنظام «سويفت»، فيما لا تزال ألمانيا مترددة بشأن جدوى هذه الخطوة.
و»سويفت» هو نظام مراسلة آمن تستخدمه آلاف البنوك حول العالم فى بورصاتها من أجل إجراء تحويلات بسيطة لتسوية معاملات عملائها أو تبادل الأوراق المالية أو الأسهم أو السندات. ومن الناحية الرسمية، يعتبر سويفت جمعية تعاونية بموجب القانون البلجيكي، تأسست فى السبعينيات، ويتيح هذا النظام إمكانية تأمين عمليات التبادل، وبالتالى توفير وقت كبير مقارنة بأجهزة الفاكس القديمة.
ولتوضيح أهميته لروسيا، ضربت صحيفة لوفيجارو الفرنسية المثال التالي: إذا اشترت مجموعة النفط الروسية «نوفاتيك» مضخة لآبارها من مورد ألمانى فإن رسالة سويفت من بنك نوفاتيك الروسى المرسلة إلى البنك الألمانى للمورد ستؤمن الدفع تلقائيا، لذلك، فإن «سويفت مادة تشحيم ثمينة لميكانيكا الأعمال التجارية فى العالم». وسيقلص فصل البنوك الروسية عن سويفت حجم المعاملات الدولية، وسيؤدى إلى تقلبات أسعار العملات، وهروب رؤوس أموال هائلة إلى الخارج.
اقرأ ايضا | بايدن: البديل عن فرض عقوبات على روسيا كان سيشعل «حربًا عالمية ثالثة»
