إعداد معايير جديدة للخدمات المتنقلة من تقنيات الجيل الخامس

الجيل الخامس 5G
الجيل الخامس 5G

وافق أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات (الاتحاد) اليوم، على التكنولوجيا الرابعة كجزء من العملية الجارية، بخصوص إعداد معايير الخدمات المتنقلة من الجيل الخامس.

وتدعم التكنولوجيا الجديدة المعروفة باسم "DECT 5G-SRIT" استخدامات متعددة، من الاتصالات الهاتفية اللاسلكية، وخدمات البث الصوتي إلى تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) الصناعية، خاصةً في المدن الذكية.

وقد أُضيفت في أول مراجعة لتوصية الاتحاد الرئيسي حول الاتصالات المتنقلة الدولية –2020، وهي تكنولوجيا تضم على نطاق واسع شبكات وخدمات وأجهزة من الجيل الخامس أو 5G.

وتعبر توصية قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد – التي تضم مجموعة من المعايير التقنية العالمية بخصوص تكنولوجيا الجيل الخامس – عن استمرار التشاور والنقاش بين الحكومات والشركات والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة الآخرين ممن تعنيهم الاتصالات الراديوية في جميع أنحاء العالم.

وإلى جانب تعزيز التوصيلية عبر الحدود، يشجع الاتحاد على نشر تكنولوجيا الجيل الخامس على الصعيد العالمي باعتبارها دافعاً رئيسياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة.

وفي هذا الصدد قال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو "ستكون التكنولوجيات الجديدة والناشئة مثل تكنولوجيا الجيل الخامس ضرورية لبناء مستقبل شامل ومستدام لجميع الناس والمجتمعات والبلدان. وفي إطار برنامج الاتحاد الجاري بشأن الاتصالات المتنقلة الدولية، يواصل أعضاء الاتحاد المتنوعون إسهامهم طويل المدى في النهوض بالاتصالات المتنقلة عريضة النطاق مما ييسر مهمة الاتحاد المتمثلة في عدم ترك أحد يتخلف عن الركب فيما يتعلق بتوصيل العالم".

تكنولوجيا جديدة للسطوح البينية الراديوية

نشر الاتحاد - وكالة الأمم المتحدة المكلفة بتنسيق طيف الترددات الراديوية في جميع أنحاء العالم - اليوم مواصفات التكنولوجيا الجديدة باعتبارها التوصية ITU-R M.2150-1.

وقد صُممت هذه التكنولوجيا لتوفير أساس تقني بسيط ولكنه قوي للتطبيقات اللاسلكية المستخدمة في عديد من الحالات، سواء كانت الاتصالات الهاتفية اللاسلكية أو خدمات البث الصوتي، أو التطبيقات الصوتية الاحترافية أو تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT) الصناعية، مثل أتمتة المباني ورصدها.

اقرأ أيضا.. «الدولي للاتصالات» يطلق منصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسريع التنمية

وقد أنجز المعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات (ETSI) العمل الأساسي بالاشتراك مع منتدى DECT، وهو اتحاد عالمي للاتصالات اللاسلكية الرقمية المتطورة أو صناعة التكنولوجيا اللاسلكية.

وفي هذا الصدد، قال ماريو مانيفيتش، مدير مكتب الاتصالات الراديوية في الاتحاد "انطوت هذه العملية التعاونية إلى حد كبير على مساهمات أساسية من الدول الأعضاء في الاتحاد ومصنعي المعدّات ومشغلي الشبكات والمنظمات المعنية بوضع المعايير والأوساط الأكاديمية، وكذا التنسيق مع هذه الجهات، ويتيح الاتحاد إطاراً عالمياً فريداً لمناقشة قدرات التكنولوجيات الراديوية الجديدة."

ورحب أندرياس زيب، رئيس منتدى DECT، بإضافة التكنولوجيا الجديدة إلى الاتصالات المتنقلة الدولية–2020.، قائلاً: "إن دمج هذه التكنولوجيا كجزء من معايير الاتحاد العالمية بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس ليؤكد مدى أهمية المضي قدماً في هذه التكنولوجيا".

وكانت تكنولوجيات السطوح البينية الراديوية الأخرى المرشحة قد خضعت لعملية تقييم الاتصالات المتنقلة الدولية خلال العام الماضي، وإن كانت واحدة فقط مؤهلة لإضافتها في هذه المرحلة.

وتتضمن توصية الاتصالات المتنقلة الدولية–2020 المنقحة الآن المعيار الجديد، حيث يرى مطورو المعايير الأوروبية أن بإمكانه دعم نشر تكنولوجيا الجيل الخامس في كل مكان.

وأفاد أدريان سكراز الرئيس التقني للمعهد الأوروبي لمعايير الاتصالات أن "المعيار ETSI DECT قد حصل على الموافقة في إطار الاتصالات المتنقلة الدولية–2000 منذ أكثر من عشرين عاماً. لذلك، قدمت تكنولوجيا الجيل الخامس فرصة مثالية لوضع هذا المعيار اللاسلكي الجديد غير الخلوي، والذي يناسب بشكل خاص العدادات الذكية، والصناعة 4.0، وأنظمة إدارة المباني، والخدمات اللوجستية والمدن الذكية."

واستنادًا إلى المتطلبات المحددة في عملية تقييم الاتحاد، تُظهر تكنولوجيا السطوح البينية الراديوية توافقها العالمي من حيث التشغيل والمعدات والتجوال. كما تتناول أيضاً القدرة الفائقة الموثوقية المنخفضة الكمون (URLLC) المنصوص عليها في الاتصالات المتنقلة الدولية–2020 - إطار التنسيق العالمي الأساسي لما يسمى بخدمات الجيل الخامس.

عن الاتصالات المتنقلة الدولية–2020

ترمز الاتصالات المتنقلة الدولية–2020 (IMT-2020) إلى المتطلبات الصادرة عن قطاع الاتصالات الراديوية بالاتحاد بشأن تكنولوجيا الجيل الخامس اعتباراً من عام 2015.

ولم ينطلق التسويق الكامل لشبكات الجيل الخامس إلا في العام الماضي، بعد نشر الاتحاد لتوصية رئيسية بشأن تكنولوجيا الاتصالات الراديوية.

ونشر الاتحاد المعيار IMT الوحيد المتفق عليه عالمياً بشأن تكنولوجيات السطوح البينية الراديوية في فبراير 2021 بموجب التوصية ITU-R M.2150.

وفي وقت نشره، استوفت ثلاث تكنولوجيات متطلبات أداء IMT-2020 الصارمة. وتعود تكنولوجيتان منها (تكنولوجيا 3GPP 5G-SRIT وتكنولوجيا 3GPP 5G-RIT) إلى مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP)، في حين قُدمت الأخرى (تكنولوجيا 5Gi) من جمعية وضع معايير الاتصالات في الهند (TSDSI).

التقييم التعاوني

سعى الاتحاد إلى تلقي إسهامات واسعة النطاق في هذا الشأن لضمان أن تعبر التوصية الجديدة عن أحدث المتطلبات على أرض الواقع في العالم.

وبالتوازي مع ذلك، بدأ الاتحاد في تطوير الاتصالات المتنقلة الدولية لعام 2030 وما بعده، تمهيداً لإجراء أنشطة بحثية جديدة. وبدأت فرقة العمل 5D لقطاع الاتصالات الراديوية، المكلفة بدراسة أنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية، النظر في المتطلبات المستقبلية لنشر الجيل القادم من الاتصالات المتنقلة الدولية في كل أنحاء العالم. وسيتناول المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2023 (WRC-23) الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة جوانب أخرى من أنظمة الاتصالات المتنقلة الدولية، من بين عدة موضوعات.

وصرح الأمين العام جاو قائلاً إنه "حتى مع انتشار الجيل الخامس، فإن الأبحاث جارية على قدم وساق لاستشراف الجيل التالي من الشبكات المتنقلة".