«باشاغا» يزور مصراتة والدبيبة يعد بانتخابات فى يونيو

 عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة

طرابلس ـــــ وكالات الأنباء:
أفادت تقارير صحفية واردة من العاصمة الليبية طرابلس، أن فتحى باشاغا المُعين رئيساً للحكومة من قبل البرلمان، التقى اليوم أعيان وقادة مدينة مصراتة -مسقط رأس منافسه رئيس الوزراء الحالى عبد الحميد الدبيبة وطرح على أهالى المدينة مشروع حكومته.


كما أكد خلال الاجتماع على العمل من أجل إنهاء الانقسام السياسي. وشدد على أن حكومته ستسخر كل الجهود للدفع بملف المصالحة.


يأتى هذا اللقاء ضمن سلسلة من المشاورات التى عقدها وزير الداخلية السابق، والرجل القوى على الساحة السياسية الليبية من أجل تعزيز موقفه والمضى فى تشكيل حكومة جديدة وسط التحدى الذى يواجهه من قبل الدبيبة.


وكان باشاغا الذى شغل منصب وزير الداخلية فى الحكومة السابقة قد دعم موقفه بتقاربه مع خصمه السابق قائد الجيش اللواء خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقيلة صالح. فيما عمدت حكومة الدبيبة إلى حشد القوى فى العاصمة طرابلس، موجهة سهام الانتقادات إلى المستشارة الأممية، ستيفانى ويليامز للقائها قبل أيام باشاغا.


فى الوقت نفسه، يحاول رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، مواجهة قرارات البرلمان الأخيرة بإبعاده عن السلطة وتشكيل حكومة جديدة بقيادة فتحى باشاغا، بخطوات سريعة. فبعدما تعهد بإجراء انتخابات فى البلاد فى يونيو المقبل، فى خطوة تتعارض مع خارطة الطريق التى اقترحها مجلس النواب، عاد وأعلن مجدداً عن خطط للإنفاق بينها رفع الرواتب وشراء أراض ومنازل وتقديم مساعدات.
كما وعد الدبيبة، بعد تأكيده على عدم تسليم السلطة إلا بعد إجراء انتخابات، بتقديم مساعدات لليبيين لشراء أراضٍ ومنازل، واعداً برفع بعض الرواتب التى تقدمها الدولة وكذلك دعم مشاريع الزواج.


جاء ذلك بعد كشف الدبيبة، فى خطاب توجه به إلى الليبيين، بمناسبة مشاركته فى احتفالات ذكرى ثورة 17 فبراير بميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، عن أنه سيعلن عن خارطة طريق جديدة خلال يومين تفضى إلى إجراء انتخابات فى يونيو، مشدداً على أنه لا مفر فى هذه المرحلة من الذهاب إلى هذا الاستحقاق.


كما شدد على أن القوانين جاهزة ولابد أن يتم العمل على الانتخابات، رافعاً شعار «نعم للانتخابات لا للمراحل الانتقالية».وكذلك دعا البرلمان والمجلس الأعلى للدولة والأجهزة القضائية إلى الاستماع لمطالب الشعب والدفع باتجاه إجراء الانتخابات.. ورأى أن هناك فئة ما زالت تريد الاقتتال فى طرابلس، مؤكداً أنه ضد اندلاع حرب جديدة فى ليبيا ويبحث تعزيز الاستقرار والوحدة.


يُذكر أن تصريحات الدبيبة عن الانتخابات وخارطة الطريق تتعارض مع إجراءات مجلس النواب الذى اقترح خطة أخرى تنص على إجراء الانتخابات خلال 14 شهراً بعد تعديل الدستور، وكلف فتحى باشاغا رئيسا لحكومة جديدة يخلف الدبيبة.


ودخل الدبيبة الذى يتمسك بمنصبه ويرفض تسليم السلطة قبل إجراء الانتخابات، فى صدام مع البرلمان، بعدما قام الأخير بتكليف باشاغا بتشكيل حكومة جديدة تتولى الإشراف على تنظيم انتخابات من جديد خلال 14 شهراً وتوحيد مؤسسات الدولة.
لكن بين هذا وذاك يتخوف المراقبون من أن تغرق البلاد ثانية فى الفوضى والانقسام، لاسيما أن الطرفين تؤيدهما تشكيلات وفصائل عسكرية.