قال د. هشام فريد الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية فى أوروبا، إن القمة الأفريقية الأوروبية التي انتهت فعالياتها أمس فى العاصمة البلجيكية بروكسيل تعد قمة مثمرة من حيث النتائج المعلنة وآثارها الإيجابية على دول القارة السمراء وخاصة مصر.
وأضاف "فريد" أن الرئيس السيسى يؤكد دائما على أهمية الحوار والتعاون بين القارة السمراء والقارة الأوروبية لأن هناك العديد من المصالح المشتركة وكذلك العديد من الملفات التي تتطلب تعاون الدول المشاركة .
وأوضح الأمين العام لائتلاف الجاليات المصرية في أوروبا، أن انطلاق هذه القمة للمرة السادسة كانت نابعة من رؤية الرئيس السيسى وناقشت عدة محاور خلال ٧ موائد مستديرة أهمها المناخ والبنية التحتية لدول أفريقيا والهجرة غير الشرعية والإرهاب الدولى .
ولفت "فريد " إلى أن مشاركة مصر فى هذه القمة كانت متميزة بل وأتت ثمارها منذ انطلاقها وحتي ختام فعالياتها، ويتضح ذلك من تبنى الدول الأوروبية لكثير من الأفكار التى طرحها الرئيس السيسى لما تتمتع به مصر من خبرات كبيرة ومتعددة وعميقة فى الشأن الأفريقى والتعاون مع مختلف دولها .
وأضاف: نرى ذلك جليا فى شكر الرئيس السيسى لمنظمة الصحة العالمية على اختيار مصر من ضمن الدول التى سيتم نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات إليها، كذلك إعلان فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية عن تخصيص ١٥٠ مليار يورو للاستثمار فى أفريقيا وليس مساعدات مالية وسوف يتم استثمارها فى مجالات مختلفه مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر فى مصر خاصة وأن أفريقيا تساهم فقط بنسبة 5%من الانبعاثات الكربونية وليس لدى أفريقيا القدرة المالية للاستثمار فى هذه المشاريع الصناعية ولتعويض أفريقيا عن الأضرار التى تسببها الدول الصناعية من إنبعاث عناصر ضاره بالبيئة والإنسان وزيادة حموضة البحار التى تهدد المدن الساحلية بالغرق .
وأشار إلى أنه سوف يتم الاستثمار فى مشروعات البنية التحتية لبعض دول أفريقيا لرفع المستوى المعيشى لشعوب هذه الدول مما يساعد فى مكافحة والحد من الهجرة غير الشرعية، كذلك من ثمار هذه القمة إعلان رئيسه المفوضية الأوروبية أن أوروبا أصبحت على قناعة بأن نقل تكنولوجيا إنتاج اللقاح هى الحل الأمثل لمكافحة الجائحة .
ولفت إلى إعلان الرئيس الفرنسى عزم الدول الأوروبية على مساعدة الدول الأفريقية من أجل القضاء على الحروب في القارة السمراء ودحض الإرهاب فى نفس التوقيت الذى تطالب فيه بعض الدول الأفريقية المساعدة فى تقوية جيوشها بدلا من إرسال قوات سلام دولية بتكلفة عالية وصلت إلى ٢.٥ مليار فى عام واحد، مؤكدا أنه على الدول الأوروبية أن تتحمل مسؤليتها والوفاء بوعودها تجاه القارة السمراء من أجل ترسيخ وتحقيق مبادئ العدل والأمن والتنمية لشعوب دول القارة الأفريقية .
