غروري .. هدم بيتي 

 محاكم الاسرة
محاكم الاسرة

لا شئ ينمي الحب والألفة والرحمة بين زوجين غير التعبير عنه بالإحترام والإحتواء والإهتمام ، ونحن مفطورون على الرغبة في أن نكون محبوبين ومقبولين من الآخرين وخاصة المقربين لنا، فالزوج لا يحتاج سوي الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنه من زوجته، وعندما يحدث غير ذلك تنقلب الحياة راسا علي عقب وتزول اللحظات السعيده ويبني جدار سميك بينهما لا يقدر احد علي تفاوته.
لتحكي مها.م قصتها وندمها علي هدم بيتها بنفسها وهي لن تشعر بما فعلته، كانت مها من عائلة ميسورة الحال وتعيش حياة مرفهة من قبل والديها وتمر الايام وتتزوج من شاب زميلها في العمل، عاشت ونعمت في السعادة المغمورة التي كانت لا تصدقها خاصة انها كانت تحب زوجها حب اعمي كان لها كل شئ في الدنيا، انعم الله عليهما بمولود قد يجعل حياتهم اكثر جد ومسؤلية، والجميع يعلم عند حضور الابناء قد تختلف ظروف المعيشه من مصاريف والاهتمام الزائد من الأم للاطفال ومن الممكن ان تتجاهل زوجها بعض الوقت، وبالفعل اختلفت الاحوال لدي الزوجين وقاموا اهل الزوجة بإعطاء الزوجة مبلغ شهري ليساعدهم علي تجاوز متطلبات الحياه، رفض الزوج عند علمه واوضح لها إنه يعمل عملا اخر وسيوفر لها ما تحتاجه، لكن مها أقنعته بانه امر عادي وانهم ليسوا غرباء عنهما تقبل الزوج حتي يرضي زوجته، وبعد مرور وقت من الزمن حدث ما كان يتوقعه الزوج وهو معايرته بأن اهلها تساعده في مصاريف المنزل وإنها بنت الحسب والنسب وانه أقل منهما، طلب منها الزوج إن لا تتعامل معه بهذه الطريقة وإلا سوف تخسره وسوف تهدم بيتها للابد، لم تبالي لكلام زوجها واعتبرته مجرد كلام وقت الغضب وكل شيئا سوف يمر ، حاولت مها ان تغير من نفسها بقدر الامكان ولكن عند حدوث اقل المشاكل كانت تظل تعايره، والزوج لا يتحمل هذه الطريقة المهينه له وطلب منها الإنفصال بهدوء وبكل إحترام، ترجته الزوجه بعدم فعل هذا وإنها سوف تتغير، ولكن الزوج قد كسرت كرامته ولا يستطيع التحمل العيش معها وتركها وذهب لزوجة اخري يجد معها سعادته وراحته، وظلت الزوجة معلقة لفترة طويلة حتي ذهبت لأروقة محاكم الاسرة تستغيث بهما حتي تخلع زوجها لتعيش بحريتها .

اقرأ أيضا|أزواج لكن «غرباء»