خبير: الميليشيات المسلحة قد تتسبب في حرب جديدة بليبيا

الباحث عبد الغني دياب ، مدير وحدة الدراسات بمركز العرب للدراسات والأبحاث
الباحث عبد الغني دياب ، مدير وحدة الدراسات بمركز العرب للدراسات والأبحاث

قال الباحث عبد الغني دياب ، مدير وحدة الدراسات بمركز العرب للدراسات والأبحاث، إن الميليشيات المسلحة قد تتسبب في حرب جديدة في ليبيا بعد اختيار حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، مشيرا إلى أن مجموعة من المقاتلين وصل من مدينة مصراتة، إلى العاصمة الليبية طرابلس، قبل ايام لدعم رئيس حكومة الوحدة منتهية الصلاحية، عبد الحميد الدبيبة، وسط محاولة من البرلمان للإطاحة به لصالح مرشحها.

وأضاف " دياب" خلال مداخلة هاتفية ، عبر قناة "النيل للاخبار" اليوم الاثنين ،أن عبد الحميد الدبيبة أقسم  بأنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات الاثنين، ورفض تحرك البرلمان قبل أيام لتعيين وزير الداخلية السابق فتحي باشأغا رئيسا لحكومة جديدة، وهو ما يؤكد على تصاعد خطر تجدد القتال في ليبيا مع اندلاع الأزمة في أعقاب تحركات في الأسابيع الماضية من فصائل مسلحة تدعم أطرافا سياسية مختلفة.

وتابع " رئيس مركز العرب للدرسات" ، أن ذلك يأتي  في ظل تداول أنباء عن خروج كامل لقوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة " فاغنر" من مدينة سرت، إحدى المعاقل الأساسية للجيش الوطني الليبي ومعسكر شرق ليبيا "، لافتا إلى أن سرت هي إحدى أهم المدن التي تجري فيها مباحثات السلم وتوحيد المؤسسة العسكرية من خلال لجنة 5+5.

وأشار " الشريف" إلى ، أن هناك تخوفات بين المراقبين والمحللين السياسيين من خطورة تجدد الصراع مرة أخرى في كامل الأراضي الليبي، مؤكدا أنه على القوات المسلحة الليبية أن تستعد لكافة السيناريوها وأن تستعين بحلفائها سواء الروس أو غيرهم، خصوصا وأنها تتولى لجانب مهمة فرض الأمن في البلاد تأمين الحقول والموانئ النفطية في الهلال النفطي ومناطق مختلفة من ليبيا، وساهمت بتحييد العديد من الهجمات الإرهابية التي كانت تستهدف مصدر الثروة الأساسي في ليبيا.

وأكد " رئيس مركز العرب للدرسات " ، أن النفط عامل حاسم في المعادلة الليبية خصوصا في مواجهة الميليشيات  المدعومة من الإخوان، حيث يسيطر الجيش الوطني الليبي على معظم الآبار النفطية في البلاد، وتساهم في تأمينها قوات تابعة للمشير خليفة حفتر، وتلعب دورًا في تحقيق إبقاء ميليشيات غرب ليبيا المسلحة بمنأى عن ثروات ومقدرات الليبيين ، مشيرا إلى أن السلام المفروض حاليا في ليبيا ووقف إطلاق النار لا يزال هش بسبب تواجد الميليشيات المدعومة من قبل الإخوان وحلفائهم، لذلك يجب أن يقدم المجتمع الدولي الدعم الكافي لقوات الجيش الوطني في المرحلة المقبلة.

إقرأ أيضاً .. مدير وحدة الدراسات الأفريقية: جماعة الإخوان أكبر معرقل للانتخابات الليبية