حفل توقيع لــ «من يجرؤ على الحلم»

 رائد برقاوي خلال حفل توقيع الكتاب
رائد برقاوي خلال حفل توقيع الكتاب

وقع الكاتب الصحفى رائد برقاوي رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الخليج» النسخ الأولى من كتاب «من يجرؤ على الحلم..كيف حول محمد بن راشد أحلام دبى إلى حقيقة» فى اليوم الاخير من معرض القاهرة الدولى للكتاب وسط حضور نخبة من كبار الاعلاميين والمثقفين المصريين وبحضور سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين .


 يسعى الكتاب الصادر عن دار موتيفيت»  إلى الإجابة عن سؤالين مركزيين، الأول: كيف روض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، المستحيل لتصبح دبى  نموذجا فارقا، ليس فى المنطقة وحسب، ولكن على مستوى العالم؟

وكيف مكّن  لثقافة الأحلام فى وسط محيط عربى توقف منذ عقود عن الحلم؟.

وللإجابة عن هذين السؤالين يتجول  برقاوى فى الزمن الإماراتى المختلف فى معناه ومبناه ، فيرحل إلى الماضى ليتتبع كتابات وذكريات الشيخ محمد بن راشد عن طفولته وشبابه، ليحلل العوامل التى أسهمت فى تكوين شخصيته ، ثم ينتقل إلى الحاضر ليختبر دور هذه العوامل  فى إنجازات دبي، تلك الإنجازات التى جعلت  حلم الشباب العربى فى كل مكان.


ينقسم الكتاب إلى مقدمة بعنوان «كأن الريح تحته» وثلاثة فصول: «السر فى الدهشة» و «رجل قدره الريادة» و«حديقة الخيال»  وخاتمة «وما الدهر إلا رُواة أحلامنا».  يتحدث برقاوى فى المقدمة عن المرض بالدهشة، ذلك الذى أصابه فى أعقاب مشاهدة إطلاق مسبار الأمل الإماراتى فى يوليو 2020، هذه الدهشة دفعت المؤلف للبحث فى التجربة الإماراتية التى بدأت كما قال الشيخ محمد بن راشد خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى لاتحاد الإمارات من صحراء السديرة وتستعد لخمسين عاما جديدة من صحراء المريخ، ما تمتلكه الإمارات، وفق برقاوي، ليس الموارد والبنية التحتية والعقول وحسب.

ولكن هناك أيضا الحلم، ففى بداية الستينيات من القرن الماضى حلم الشيخ محمد وهو يقف على مبنى «الإمبايرستيت» بأطول برج فى العالم، وفى الفترة نفسها حلم بمطار يماثل مطار لندن، وبشوارع مرصوفة وبمستشفيات ومدارس.. الخ.

ولم تمر عقود قليلة حتى تحققت الأحلام، بل أدخلنا الشيخ محمد إلى حديقة الخيال، حيث يتكثف زمن الإنجازات ولا نعرف ما الذى سيفاجئنا به فى الغد؟.

هو الحلم عندما نجرؤ على إغماض أعيننا للحظات ونقرر أن نحلق لنسبق الآخرين ولا نعترف إلا بالنصر والرقم واحد.

وهنا لا نحتاج إلا عزيمة وإرادة لا تلين لتحقيق أحلامنا،  وقد فعلها الشيخ محمد، لقد قرر أن يحلم لبلده وأمته، وها نحن نحصد ثمار أحلام هذا القائد.يتوقف برقاوى كثيرا فى الكتاب أمام العقبات التى أعاقت نهوض العرب خلال القرن الماضي، ويلاحظ مثلا أن الصحراء التى كانت عقبة رئيسية فى تلك النهضة لدى الكثيرين من المفكرين العرب تحولت إلى فرصة من منظور الشيخ محمد، والذى تعامل معها برؤية الشاعر والمفكر ورجل الدولة، فالشاعر نظر إليها برومانسية ظهرت واضحة فى الكثير من مقولاته وقصائده، والمفكر قرأ الحكمة فى فضاءاتها اللانهائية، أما رجل الدولة فاستثمر فى الصحراء بطريقة أبهرت الجميع. 

اقرأ أيضا | وقع الكاتب الصحفى رائد برقاوى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة «الخليج» النسخ الأولى من كتاب «من يجرؤ على الحلم