لطالما تميزت ماري منيب بخفة دمها، وكثير من أطلقت أشهر إفيهات المسرح والسينما بالإضافة إلى ضحكتها المميزة، وإن ظل الإفيه الأشهر لها: «إنتي اشتغلي إيه؟.. أنا مدوباهم اتنين».
ولدت ماري في بيروت 11 فبراير عام 1905، وبدت عليها موهبتها الفنية في سن مبكرة، واستقرت مع أسرتها في حي شبرا بمصر، وتوفي والدها فاضطرت للعمل في ملاهي روض الفرج، كراقصة ثم فضلت العمل في المسرح.
على المستوى الشخصي، تزوجت ماري مرتين الأولى من فوزي منيب، وحملت اسمه، ليصبح اسمها ماري منيب، وكان عمرها وقتها 14 عامًا، وقد عانت كثيرا في هذه الزيجة كما كتبت في مذكراتها التي تم نشرها في مجلة الجيل.
حينها قالت ماري: هناك مطربتان درجة ثانية وثالثة كانتا تتشاجران أمامي على زوجي فوزي، بعد أن كانتا صديقتان أصبحتا عدوتان بسبب زوجي العزيز.. دي عايزة تاخده لها ودي عايزة تاخده لها.
ذات يوم بمجرد دخول ماري التياترو سمعت مشاجرة عنيفة بين المطربتين، وكما قالت ماري في مذكراتها: ردح من الصنف البطال بين المطربتين، الأولى تقول للثانية: إن ما كنت أحرمك من أنك تشوفي وشه مش أبقى أنا.
وترد عليها المطربة الثانية: انتى إيه يا وحشة يا أم صوت زي الضفدعة اللي عايزة تاخدى منى فوزي.
وتسرد ماري شعورها قائلة: وأنا واقفة وراء باب المسرح وبسمع اللي بيحصل وأشوف بعيني الخناقة على جوزي وداخلي غضب وأتحدث إلى نفسي قائلة يا غلبي يا مراري.
وتذكرت ماري أن الستارة سترفع الساعة الثامنة ولابد من أن تمر بينهما حتى تستطيع أن تجهز نفسها للمسرح، وقالت ماري: وأنا مكسوفة أن أراهما وانتظرت حتى انتهيتا من المشاجرة ودخلت وكأني لم أعلم شيئا.
وتكمل حديثها قائلة: «بمجرد وصولي إلى البيت كنت عايزة أسيبه وكنت مضايقة ومشمئزة منه وكنت أقول لأمي: يا ماما عايزة اسيبه مابقاش ينفعني أبدا».
ترد والدتي قائلة: وأولادك يتربوا من غير أب انت اللي طلبت لنفسك العيشه دى ولازم تعيشيها.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
