أعرب وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو، اليوم الخميس 10 فبراير، عن قلقه البالغ بشأن الوضع في أوكرانيا، التي تحشد روسيا على حدودها قوات عسكرية كبيرة.
وقال راو الذي يزور العاصمة الأوكرانية كييف حاليا، لإجراء محادثات أمنية بصفته الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكالة الأنباء البولندية (باب) - إن المنظمة تمتلك آليات لدعم الحوار والتعاون في الصراع الأوكراني المتصاعد مع روسيا.
وأضاف عقب محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا: "نشعر بقلق عميق إزاء الوضع الأمني في أوكرانيا وحولها، سواء في حوض دونيتسك أو في مواجهة الوجود العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية وفي بيلاروسيا"، مشيرا إلى أنه يعتزم "تشجيع الدول المتورطة في هذا الصراع على البحث عن منصة مشتركة".
وأوضح راو أن بولندا تعتبر مشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في حل النزاع سلميا أولوية، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى روسيا الأسبوع المقبل لإجراء المزيد من المحادثات.
وفي سياق متصل، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عن اعتقاده بأن الوضع حول أوكرانيا لا يزال متوترا، وأن الاستعدادات العسكرية من الجانب الروسي لم تتوقف.
وأكد لودريان، اليوم الخميس 10 فبراير، في حديث لإذاعة "فرنسا إنتر"، "الوضع في غاية الجدية. والقوات التي حشدتها روسيا، تسمح لها بشن الهجوم وهذا أمر واقع. في الوقت نفسه، على حد علمي، لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بهذا الشأن".
ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا قد أوقفت الاستعدادات العسكرية، أجاب الوزير الفرنسي: "لا بشكل مطلق".
وزعم لودريان، بأنه تم تركيز 125 ألف جندي روسي بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وقال لودريان: "اليوم تبدأ مناورات عسكرية كبيرة في بيلاروسيا، ومناورات بحرية في البحر الأسود".
وشدد الوزير على أن، عودة القوات الروسية من بيلاروسيا بعد التدريبات، ستتيح الحكم على وفاء موسكو بوعودها.
اقرأ أيضا: الكرملين: مناورات السفن العسكرية الروسية بالبحر الأسود تتوافق مع القانون الدولي
