صلاح القائد

الفرعون «مو » تفوق على ميسي

محمد صلاح
محمد صلاح

كتب: محمد جابر

«ندوس على نفسنا.. والله العظيم هنكسب».. عبارة انتشرت وتم ترجمتها بكل لغات العالم ليظهر يورجن كلوب المدير لليفربول فى أحد المؤتمرات الصحفية يقول هكذا يكون القائد محمد صلاح..تلك العبارة الحماسية التى سجلتها الكاميرات من محمد صلاح نجم المنتخب المصري، رسالة حماسية للاعبين بعد نهاية الوقت الأصلى أمام الكاميرون محمسا زملاءه وكانت السر فى ان يفوز المنتخب ويتأهل للمباراة النهائية ،كلوب لم يكتف بذلك بل قال «قبل كل ركلات الجزاء فى مباراة رأيت صلاح يتحدث إلى المجموعة، إنه أمر مثير للإعجاب حقًا أن تشاهد ذلك من لاعب ينتمى إلى فريقك».

إقرأ أيضاً | ميدو: محمد صلاح أصبح قائدًا لمنتخب مصر بتصرفاته 

وأضاف: «هذه التجارب تفيدنا حقًا على المدى الطويل، وستخدم ليفربول، خاصة وأن الضغط كان هائلاً عليه، لكنه نجح باقتدار فى قيادة منتخب مصر، أنا فخور به حقًا».

ويظل محمد صلاح الخطر الأول فى صفوف المنتخب المصرى لكرة القدم، حتى لو كان حرس «الفراعنة» من حوله يصعد بقوة أيضًا، مع المحترفين الآخرين فى إنجلترا، فقد نجح اللاعب فى التصدى لاى ازمة واى مشكلة تظهر للمنتخب حتى لو مع الجهاز الفنى عندما واجهه بكارى جساما الحكم الذى تحيز بقوة لصفوف المنتخب الكاميرونى فى مباراة قبل النهائى وقام بطرد كيروش المدير الفنى للفريق ليعترض على القرار بعصبية فى وجه جساما ومن غيره يستطيع أن يفعل هذا؟.. فيوما بعد يوم يزداد بريق الملك صلاح فى سماء العالم عبر أرقامه ومكانته وسط أساطير الساحرة المستديرة، ليبدأ فى محو أساطير كروية خالدة منذ عشرات السنين، بل ويصبح النجم الإفريقى الأبرز خلال العقد الأخير من خلال استفتاء الجمهور وضمن أفضل 5 مهاجمين خلال العقد الأخير. الصور دائما تنقل الحقيقة فلا يوجد صورة للمنتخب إلا وبها القائد لقطات لن تمحى من الذاكرة لقطات لاختيار من يسدد ضربات الجزاء ومواجهة الخائفين من التسديد ..لقطة تحميسه لأبوجبل قبل وبعد ركلات الجزاء.. لقطات مواساة الخسائر مثلما فعل مع أشهر صورة بالبطولة مع أشرف حكيمي.

وكان مشهد الفرحة بهدف الفوز أمام المغرب فى ربع النهائي، عندما جلس زميله محمود تريزيجيه على إحدى ركبتيه ليقوم بحركة مسح حذائه، تجسيدا لما يحظى به أيقونة الكرة المصرية وسط زملائه من تقدير للمستوى الرفيع لعطاءاته على المستطيل الأخضر، وإسهامه الكبير فى تحقيق النتائج الإيجابية إلى جانب الفراعنة.

فقد ظهرت قيمة اللاعب فى تلك البطولة التى أكدت مرة أخرى انه قائد ودوره الكبير فى وصوله إلى نهائى المسابقة الذى سيواجه فيه السنغال. وهذا الحضور القوى لمهاجم ليفربول الإنجليزى فى منتخب الفراعنة، الذى يمثل أكثر من مليون مصرى فى العرس الكروى الأفريقى إضافة لجماهير شمال أفريقيا والعرب مع إقصاء باقى منتخبات المنطقة، لا يريد أن يتوقف عنده مدرب مصر البرتغالى كارلوس كيروش، لأنه من الأطر الفنية التى ترفض «فريق اللاعب الواحد».

لكن كيروش لم ينف أن أداء صلاح «كان رائعا» عندما سئل عما قدمه مهاجم ليفربول ضمن «الفراعنة» ، وإن كان مدرب المنتخب المصرى يفضل الحديث عن «العمل الجماعي» فى الوقت الحالى خاصة، على مقربة من تحقيق الحلم الأفريقي، كفلسفة منه للحفاظ على تماسك فريقه. ولعل أبرز الأزمات التى تصدى لها صلاح هو الهجوم الذى تعرض له المنتخب بعد الدور الأول فى وسائل الإعلام والسوشيال ميديا وكان حائط الصد لذلك وجه رسائل كانت السبب فى تحويل المسار من الهجوم على المنتخب لدعم حيث أعرب قائد منتخب مصر عن استيائه من تعامل الجماهير مع لاعبى المنتخب وعدم الالتفاف خلف الفريق مثل الماضى .ليتحول لمظاهرة حب.