المصريون: منتخبنا رجال من فولاذ

الجماهير المصرية سافرت للكاميرون  لدعم الفراعنة فى كل مباراة
الجماهير المصرية سافرت للكاميرون لدعم الفراعنة فى كل مباراة

عزف لاعبو المنتخب المصرى لحناً رائعاً فى كأس الأمم الأفريقية، كون اللاعبون أوركسترا عالمى ليلعبوا بإرادتهم على أوتار المتعة، وإسعاد الجماهير المصرية.. وكشف كل فرد فى اللاعبين بل وفى بعثة المنتخب كلها موهبة رائعة أبهرت القارة، باقتدار ومعلمة، تفوق الوصف، فتغلبوا على لاعبين بالمليارات، يمثلون أشهر الفرق، والمنتخبات.

دفاع منتخب مصر كان سداً منيعاً أمام الشناوى، وأبوجبل، وصبحى فى الدقائق التى لعبها، وتألق أكرم توفيق فى الدقائق التى لعبها، ومن بعده عمر كمال عبدالواحد، الذى لم تهتز ثقته فى أول تمثيل رسمى لمنتخب مصر، خاصة أن بجواره وحوشاً مثل أحمد حجازى ومحمود حمدى الونش، توأم التألق والفدائية، ومع إصابة الونش، وظهور محمد عبدالمنعم المدافع الصاعد الذى أعاره الأهلى لفيوتشر، لعل وعسى يكتسب خبرات، ولكن اللاعب المستغنى عنه، والذى تحمل هجوماً شديداً بعد مشاركته بدلاً من أكرم  فى مواجهة نيجيريا، ولكنه لم يفقد الثقة فى نفسه، ولعب وكأنه لاعب قديم فى المنتخب، واثق فى نفسه، متألق أمام مدافعى الأفيال، وأسود الأطلسى، وأسود الكاميرون، وكاشف عن برنس جديد فى دفاعات المنتخب، من خامة أشرف قاسم وهانى رمزى وعماد النحاس، والراحل إبراهيم يوسف، وظهرت خامته عندما سأل صلاح عن من قادر على لعب ضربات جزاء فى مواجهة كوت ديفوار، فكان أول من رفع يده، وسددها فعلاً بمزاج عالٍ؛ ليكون جندياً فى منتخب الجنود المعلومة،

إقرأ أيضاً | «كيروش» من المدرجات: موعدنا مارس المقبل

وكما فعلها منعم، قدم أحمد فتوح مباريات فى غاية القوة والروعة، مما جعل الأندية الأوروبية تضعه صوب مرمى اهتماماتها، وفى القريب العاجل سيكون فتوح فى أوروبا بمساعدة محمد صلاح الذى يريد أن يكون كل اللاعبين فى أكبر الأندية الأوروبية.

وبهدوء شديد.. قدمت مجموعة مضخات المنتخب عمرو السولية، ومحمد الننى، وحمدى فتحى مقطوعات رائعة من العزف المنفرد والجماعى ليصيبوا بالعطب «مواتير وماكينات» وحوش أفريقيا، فروضوا بتحركاتهم الأسود، وخلعوا أنياب الأفيال، فكانوا خير داعم لدفاعات الفراعنة، وممولى المهاجمين، وأعاد الننى كتابة اسمه من جديد، مما جعل الأرسنال يغير موقفه، وأكد فتحى أنه من خامة الماظ بكل معنى الكلمة، فلعب بروعة، وحتى عندما سقط مصاباً سارع فى العودة من جديد برغم الإصابة معلياً اسم مصر.. بينما السولية واصل بريقه ورونقه الشيك بأداء رجولى، مواصلاً اجتهاده من كأس العرب، لكأس الأمم الأفريقية.