أمريكا تسجل أكبر عجز تجاري في تاريخها يبلغ 860 مليار دولار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سجلت الولايات المتحدة أكبر عجز تجاري في تاريخها على الإطلاق خلال عام 2021، بدفع من استمرار شهية المستهلكين القوية للسلع المستوردة، والتي أدت إلى تفاقم الفجوة بين الاستيراد والتصدير.

وقالت وزارة التجارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء 8 فبراير، إن العجز في تجارة السلع والخدمات لشهر ديسمبر، نما بنسبة 1.8% إلى 80.7 مليار دولار معدلة موسميًا، أقل بقليل من العجز القياسي البالغ 80.8 مليار دولار في سبتمبر، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وارتفع العجز التجاري لعام 2021 بأكمله بنسبة 27% إلى 859.1 مليار دولار، وهو أكبر من الرقم القياسي السابق البالغ 763.53 مليار دولار في عام 2006، والأكبر على الإطلاق منذ بدء رصد بيانات الميزان التجاري.

وتأتي هذه الزيادة الحادة في العجز التجاري في الوقت الذي يستمر فيه الاقتصاد الأمريكي في التعافي بقوة من الركود الناجم عن الوباء خلال عام 2020.

وأنفق المستهلكون الأمريكيون بكثافة على السلع المستوردة مثل أجهزة الكمبيوتر وآلات الألعاب والأثاث، مع تدفق أموال التحفيز الحكومي إلى حساباتهم، فيما كانوا أقل استعدادًا للسفر وتناول الطعام في الخارج لأسباب صحية.

كما أدى الطلب القوي على السلع الرأسمالية من الشركات، فضلا عن ارتفاع أسعار مواد الطاقة والغذاء، إلى زيادة فواتير الاستيراد الأمريكية.

يقدر صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الأمريكي نما بنسبة 5.6% في عام 2021، وهو أسرع من معظم الاقتصادات المتقدمة التي كان متوسط ​​معدل نموها 5%.

ارتفعت الواردات في ديسمبر بنسبة 1.6% إلى 308.9 مليار دولار، بنمو أسرع من الصادرات، التي نمت بنسبة 1.5% إلى 228.1 مليار دولار.