مهندس مغربي يكشف أسباب فشل عملية انقاذ ريان من أعلى البئر

جانب من محاولات الانقاذ
جانب من محاولات الانقاذ

بعد انتشار فيديو لعملية انقاذ مشابهة لطفل سقط في بئر منذ عام تقريبا، ومطالب البعض بتنفيذ نفس الطريقة، لانقاذ الطفل ريان ، كشف أحد أفراد الأمن أسباب صعوبة تكرار نفس الطريقة مع ريان.

وقال المهندس هشام الصغيري، أحد أعضاء فرقة الانقاذ، التي قامت بعمليات لم تكلل بالنجاح لانقاذ الطفل ريان، نقلاً عن وسائل اعلام مغربية ، أن طبيعة البئر الذي سقط فيه الضحية قرب منزله بقرية إغران (جماعة تموروت، إقليم الشاون)، تُعقد من عملية انقاذه على اعتبار أن عرض  البئر (الصوندا) يبلغ  40 سنتيمترا ، وتم حفره منذ 7 سنوات، حيث طرأت عليه عدة تغييرات من الداخل.


وتابع الصغيري، أن المنقذ  الذي تمت الاستعانة به، شخص متمرس يعمل في الهلال الأحمر، فعل ما عليه، لكنه وصل إلى عمق يستحيل معه الاستمرار، بسبب ضيق عرض الحفرة (20 سنتيمرا).


وردا على المطالب بالقيام بعملية إنزال في البئر بتقديم الرأس، أكد المتحدث أنها غير ممكنة، مشيرا أنه يستحيل النزول في بئر عمقه 30 مترا، بهذه الطريقة، لأن تدفق الدم بشكل كبير إلى المخ، يؤثر على العروق ويشكل خطورة على حياة الشخص.


كما أن التنفس في حفرة عرضها 40 سنتيمترا ،  سيكون صعبا بمجرد بلوغ 5 أمتار في العمق، لأن الاحتكاك بالجدار سيجعل المنقذ يستنشق الغبار والأتربة، وهو ما يجعل الاستمرار إلى الأسفل في هذه الظروف مستحيلا.