مخرج «يوم وليلة»: الفيلم كان يحمل اسم «يوم مصري» وينتمي لنوعية مُجهدة

المخرج أيمن مكرم
المخرج أيمن مكرم

عقب انتهاء عرض فيلم "يوم وليلة" للمخرج أيمن مكرم في مركز الإبداع الفني، ضمن فعاليات الدورة الـ47 و48 لمهرجان جمعية الفيلم السنوي برئاسة مدير التصوير محمود عبدالسميع، أقيمت ندوة لمناقشة العمل مع مخرجه ومؤلفه يحي فكري والحضور في القاعة، أدارها الكاتب الصحفي والناقد خالد محمود.

وقال خالد في تقديمه للندوة: "لاحظت مدى التأثر على وجوه الحاضرين، الفيلم بمذاق مصري خالص يعيد الشاشة المصرية للواقعية، والواقعية فيها جزء قاتم بعض الشيء لكن مؤثرة جدا في أجواءها وشخصياتها"، ورحب بالمخرج أيمن مكرم والسيناريست يحيى فكري، متابعا "قدمنا وجبة تحتاج لنقاش وإعمال الفكر"، متوجها بالشكر لجمعية الفيلم على اختيار الأفلام التي تعكس جزء من الوجه الكامل للسينما في عام واحد.

وعلق يحيى فكري: "الفيلم يضم قصصا عديدة تكشف عن كمية القهر الذي يمارسه كل واحد فينا على الآخرين، ويتحدث عن كيف نمارس ضغوطا على بعضنا البعض ونخرب حياتنا ونتعرض للإساءة من الآخرين أيضا؟".

اقرأ أيضا: ٣ أفلام كوميدية جديدة تنطلق بدور العرض السينمائي

 

ووجه مدير الندوة سؤالا للمخرج.. هل فكر أن يلعب على محور واحد بدلا من مناقشة الكثير من القضايا؟، وكيف نجح في تكثيف الحديث عن كل هذه القضايا في مشاهد متنوعة؟.. وأجاب مكرم: "في البداية أحب أن أشكر الجمعية أنها أتاحت الفرصة لعرض الفيلم.. "يوم وليلة" فيلم خاص بمكان وزمن واحد، تدور أحداثه في حي السيدة زينب وشخصيات من الممكن أن نراها في الشارع من الممكن أن نركز مع واحد يمر بجانبنا أو يمر علينا دون أن نلتفت له، كما أنني لست مع أن الفيلم يقدم صورة شديدة القسوة، فهناك الجانبين طوال الوقت، يوجد نقاش وجدل، رأينا متى تصبح الشخصية قاسية ومتى تتحول لمقهورة، كل شخص يضغط على من هو أقل منه في دائرة مستمرة، ومع ذلك الصورة لم تكن شديدة القتامة، هناك فن وموسيقى في المولد، وبيوت شكلها حلو، مولد السيدة زينب بكل عظمته الناس تأتي إليه لتلقي بحمولها في الحضرة، التي تستقبل كل الناس"، لافتا إلى أن الفيلم كان اسمه في البداية "يوم مصري"، وأنه مزدحما بالشخصيات "جعلني اسأل أنا من في هؤلاء، وإذا وقعت في هذا الموقف كيف سيكون تصرفي".

وتابع مكرم: "إيريني موظفة مرتشية فيما هو ظاهر عندها أزمة ولا تعرف كيف تحصل على الطلاق وفق قواعد وأمور تطحنها، منصور الدهبي تغير دوره، نحن لسنا ملائكة وليس هناك عيبا في قول إن هناك شخص بهذه المواصفات نسجه يحيى من الخيال، هناك ديمقراطية في الفن، أنا مبدع أقدم العمل الفني للجمهور الذي يستقبله بالشكل الذي يريده يحبه أو يكرهه، لا المبدع يجب أم يتوقف عن إبداعه ولا المتلقي يجب أن يتوقف عن نقد الأفلام، الفن لا يخوف ولكن يؤرخ لشكل البيوت والأماكن التي تختفي".

وأشار مكرم إلى أن "يوم وليلة" ينتمي لنوعية أفلام مُجهدة، وفيما يتعلق بالتصوير في الشارع على مستوى المجهود والتكلفة؛ قال: "عندنا تاريخ نحب نوثقه ونجمعه مثل شكل القاهرة من التلاتينات لليوم".