مرصد الأزهر يدعو إلى وضع سياسات جديدة لمواجهة خطاب الكراهية عبر منصات التواصل

تويتر
تويتر

أصدرت جامعة "سلامنكا" الإسبانية دراسة موسعة لتقييم ظاهرة كراهية الأجانب في أوروبا عن طريق تحليل تغريدات الأوروبيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث حلل "مرصد المحتوى السمعي والمرئي" التابع للجامعة بقيادة الدكتور كارلوس أرثيلا كالديرون، ما يزيد عن 800 ألف تغريدة حول المهاجرين واللاجئين من جميع دول الاتحاد الأوروبي بين عامي 2015 و2020. 

واعتمدت الدراسة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لحصر التغريدات التي بها محتوى يدل على الكراهية، وقد خلصت الدراسة إلى أن وجود رسائل الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن من التنبؤ بموقف المواطنين وقبولهم للمهاجرين. 
 ‏
 وبحسب ما نشرته جريدة ‏"لا بانجوارديا" الإسبانية، فإن الدراسة -التي أعدت خريطة تظهر نسبة الكراهية في كل بلد أوروبي- توصلت إلى وجود علاقة بين عدد اللاجئين في الدولة وبين أعداد رسائل الكراهية بها، حيث ذكرت أن البلاد التي بها عدد أكبر من اللاجئين بها قبول اجتماعي أكثر لهم، ولكن –وعلى عكس المتوقع- تزداد بهذه الدول نسبة التغريدات الكارهة للأجانب والمهاجرين، وهو ما عزته الدراسة إلى أن الهوية عبر الإنترنت تكون مبهمة، وكذلك الرغبة في الظهور بمخالفة الرأي السائد قد تؤدي إلى أن يكتب البعض تغريدات لا تعبر عن رأيه على أرض الواقع.
 ‏
 ‏ووفق الدراسة فإن إسبانيا يمكن اعتبارها بلدًا متسامحًا لقلة هذا النوع من الرسائل، حيث قلت أعداد تلك الرسائل في السنوات محل الدراسة، مع زيادة طفيفة خلال عام 2019، ثم عادت بعد ذلك إلى الانخفاض خلال عام 2020. 
 ‏
 من جانبه يجدد مرصد الأزهر تأكيده على أن بثّ رسائل الكراهية والتحريض على العنف ضد فئات معينة داخل المجتمع أمر مرفوض تمامًا من المنظور الديني والاجتماعي، لتنافيه مع تعاليم جميع الأديان التي تحث على التسامح والسلام؛ لذا فإن المرصد يدعو إلى ضرورة تشديد الإجراءات ووضع سياسات من قبل إدارات منصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتقويض انتشار الأفكار المتطرفة، والرسائل التي تحض على الكراهية، وتخرب عقول الشباب، وتهدد سلم المجتمعات واستقرارها.

اقرأ أيضا| مرصد الأزهر يسلط الضوء على اللاجئين في جناح الأزهر بمعرض الكتاب