أمس واليوم وغدا

دائما.. مصــــر فى العلالى

عصام السباعي
عصام السباعي

لا يوجد ما هو أجمل من الانتصار ولا أعذب من كلمة النصر عندما ترتبط باسم الوطن مصر التى حلفنا بسماها وأقسمنا بترابها أن تظل رايتها عالية فى العلالى خفاقة فى السحاب، فى أى مجال من المجالات وفى مقدمتها النصر على الأعداء، لأنه فى تلك اللحظة هو اختيار ما بين النصر أو الشهادة، ولا شيء ثالثاً معهما، وهكذا عشنا وعاش الأجداد والآباء وسيعيش من بعدنا الأبناء والأحفاد، والانتصار له سعادة لا تدانيها سعادة، والهزيمة لها مرارة لا تساويها مرارة خاصة لو لم تكن بشرف، وترتفع الرقاب إلى عنان السحاب ويصبح الظهر مفرودا على استقامته مع أى انتصار، وهكذا فعل ويفعل الجندى المصرى، وهكذا يقوم كل واحد منا بدوره وبحسب مركزه من أجل تحقيق الهدف والانتصار فى أى مكان، وهكذا ترتسم الضحكة على شفاه الناس، وتزداد مؤشرات السعادة وجودة الحياة، مع كل انتصار نحققه فى خطة الإصلاح الشاملة التى قطعت مصر فيها شوطا طويلا، نسعد بإشادة المؤسسات الدولية بما نحققه، ثم نستأنف عملنا من أجل تحقيق إنجاز ونصر جديد، ولا حدود ولا مجال محددا للانتصارات ومصادر السعادة للمصريين، فهم يعشقون بلدهم، ومستعدون دائما للتضحية من أجل نصره وإدخال السعادة لقلوب أهلهم، وهكذا تابعت الأداء المشرف لمنتخبنا الوطنى لكرة القدم باعتباره نموذجا بسيطا للنجاح الذى يستند إلى العلم والعمل والأمل والعرق والتخطيط السليم والإصرار والمثابرة، وكلها عناصر لا غنى عنها للانتصار فى تحقيق أى مهمة فى أى مجال، كما رصدت ملامح السعادة فى قلوب كل المصريين باختلاف فئاتهم ومستوياتهم وأعمارهم خلال الساعات الماضية، وما بين هؤلاء الرجال الذين ضحوا ويضحون بأرواحهم من أجل تحقيق الأمن والأمان لنحو 100 مليون مصرى، وبين الذين يعملون فى كل قطاع لتوفير حياة كريمة وصحة سليمة لهم، وصولا لهواء اللاعبين الذين أدخلوا السعادة فى قلوب 100 مليون مصرى، بينهم كلهم قسم وعهد، حلفوا بسماها وبترابها أن يعملوا ويبذلوا أقصى ما لديهم من أجل الوطن لأن أهله يستحقون الفرحة والسعادة وكل شيء حلو فى تلك الحياة.. يارب احفظ مصر.. ويارب دايما منصورة فى كل مكان .

الكاتب الكبير الراحل ياسر رزق

وداعاً صاحب الورقة والقلم والقلب الطيب

لا أستطيع نعى الأستاذ ياسر رزق، غرقت فى الصمت بمجرد علمى بخبر رحيله عن الحياة، منعنى جلال الموت من الحديث فى أى شىء سوى الدعاء له بالرحمة وأن يكون من أهل اليمين، فى مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يحفظ الله أسرته، وحمدت الله على أشياء كثيرة جميلة جرت فى الشرايين التى تربط ما بيننا قبل الرحيل المفاجئ، وحمدت الله أكثر أننى قلت له مشاعرى نحوه التى طالما قلتها لأقرب الناس لى بأنى أحبه فى الله، ولم أخن يوما ما كان بيننا من «عيش وملح»، وقد كان رحمه الله فوق تميزه المهنى فى صناعة الصحافة، صاحب قلب طيب كبير، وكان نقطة ضعفه الكبيرة، لأن تلك الطيبة هى التى سمحت لبعض الذئاب بأن تدخله وتسكن فيه، وفى كل الأحوال فقد رفعت الأقلام وطويت الصحف فى جلال حضرة صاحب الجلالة الموت.. وبإذن الله ستكون صحيفته فى دار الحق فيها كل ما هو فى ميزان الحسنات.. رحمك الله أيها الأستاذ.

الفنانة منى زكي

5 ملاحظات على فيلم قليل الأدب !

ذلك الفيلم الذى شغل الناس ووسائل التواصل الاجتماعى، تم استغلاله من التطرف على الجانبين، الذين معه والذين هم ضده، وشىء طبيعى جدا أن يرفضه أى إنسان محافظ، أما بالنسبة لى فلا أريد أن أعوم مع التيار ولا ضده بقدر ما أود طرح عدد من الملاحظات، وأتركها لعقولكم :
أول ملاحظة للفنانة الجميلة منى زكى، وأعتقد أن زلزال ردود الفعل على الفيلم وتوابعه قد أصابها بالذعر، وأتمنى لو أدركت أن معظم من انتقدوها هم من معجبيها ومحبيها، وهم الذين أصابهم الذعر من ذلك الدور وذلك المشهد، تماما كما شعرنا بالدهشة من فيديو رقص الأستاذة الجامعية أو المدرسة المثالية، ولو فكرت قليلا ستعرفين أن فنانات كثيرات قمن بما هو «أفظع»، ولم يلتفت لهن أحد لأنه لم يستغرب ذلك منهن، فهى رقاصة وبترقص أما أنت فيعتبرونك قدوة.. قائدة.. مؤثرة.. أنت وزوجك المحترم فى سلوكيات البنات والأولاد.. أحسست مع الملايين غيرى بأن هناك أيقونة حلوة فى الفن نكاد نخسرها بمجرد فيلم يؤذى ولا يفيد!

الملاحظة الثانية: أن محاولات عولمة الحيوانية الإنسانية والشذوذ الجنسى والبعد عن الفطرة لن تتوقف، وأن محاولات إدخال الإنسانية فى حظيرة الحيوانات لم ولن تتوقف، هل تتذكرون يوم أكل آدم وحواء من الشجرة، وظهرت عورتاهما، قاما بجمع ورق الشجر لسترها، وهم يتوسعون حاليا فى شواطئ ومعسكرات العراة، ويروجون لثقافة «النيوديتى».

الملاحظة الثالثة: أن معسكرات مثل التى يقودها زميلنا إبراهيم عيسى أو فضائيات مثل «القاهرة والناس»، يجب أن تحدد لنا موقفها، هل هى تريد إزالة قطعة القماش التى اسمها حجاب أم قطعة القماش التى اسمها «ملابس داخلية»، أم الاثنين معا، وأيهما سيجعلنا نسير أسرع فى طريق التنوير؟ علما بأن كل العالم أصبح يلبس النقاب «الكمامة»!

الملاحظة الرابعة: هناك محاولات تتم بحيث يتم إحداث تغييرات فى مؤسسات المجتمع وعلى رأسها هدم الأسرة ونشر الشذوذ الجنسى، والعمل بصفة عامة على عدم استقباح قلة الأدب بل واستقباح الأدب نفسه، وكما أشار الأنبا يوسف أسقف جنوب أمريكا إلى أمريكى رفع دعوى فى نيويورك للزواج من ابنته، فقد يأتى يوم يتزوجون أمهاتهم وشقيقاتهم باعتبارهم ملحدين لا يؤمنون بالأديان التى حرمت ذلك!

الملاحظة الخامسة: لن تتوقف الحملات، ولو أغلقنا الباب سيأتون من الشباك.. لو أغلقت الشباك سيأتون من المنصات.. لو رفضنا المشبوه من الجمعيات الممولة  سيأتون فى الجامعات والمدارس، ولا حل سوى بالتربية السليمة وقيام الأسرة بدورها، وكشف المجتمع لتلك البراغيث الثقافية التى تلعب فى جسده!

بوكس

فرق كبير جدا بين الصداقات والصفقات.