مهندس بروح عظيمة.. «المهاتما غاندي» يعترف بصومه كالنبي محمد 

المهاتما غاندي
المهاتما غاندي

ولد المهاتما غاندي في 2 أكتوبر 1869 في قرية بورناندر في مقاطعة بومباي بالهند، ودرس القانون في لندن ثم زاول المحاماة في جنوب أفريقيا.

اقرأ ايضا: الاحتفال بمرور 150 عامًا على ميلاد غاندي بالقاهرة


وفي جنوب أفريقيا بدأت حياته السياسية فضحى بإيراد سنوي وقدره 5000 جنيه ليتفرغ للدفاع عن الجالية الهندية التي كانت تعاني من الذل والهوان في جنوب أفريقيا.

ثم في عام 1914 عاد إلى الهند مرة ثانية ودخل ميدان السياسة ثم رأس المؤتمر الوطني الهندي وظل رئيسا حتى عام 1934 ثم اعتزل هذا المنصب وأصبح مستشار المؤتمر.


وكان سلاح غاندي حسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم بتاريخ تاريخ 31 يناير 1948 هو "الصوم" وقد أفلح هذا السلاح في تهدئة الاضطرابات وتحويل عاطفة الكراهية والحقد إلى أناشيد من الصداقة والحب، وإنقاذ أرواح عشرات الألوف ووقف المذابح. 


كما صام يوما احتجاجا على الاضطرابات الخطيرة التي وقعت في كالكتا فعاد النظام إلى المدينة وكان يقول غاندي عن الصوم: إنه شيء قديم عرفناه منذ آدم وقد حافظ الناس عليه لتحقيق عدة أغراض بعضها نبيل وبعضها غير نبيل، وقد صام بوذا والمسيح ومحمد رسول المسلمين حتى يستطيعوا أن يروا الله وجها لوجه، كما أن الصوم جزء من ذاتي وكياني، واعتقد أنه لازم لكل من يبحث عن الحقيقة.


وقبل مقتل غاندي بيومين أعلن أنه سيزور الباكستان ويقيم في العاصمة تحت حماية حكومتها للعمل من أجل التوفيق بين الهندوس والمسلمين.


وتم اغتيال غاندي وتوفي إثر هذا الاغتيال في 30 يناير 1948، وهذا لم يكن الاغتيال الأول فهو المحاولة الثالثة لقتله، فمحاولة الاغتيال الأولى في 25 يونيو 1934 في بونه؛ حيث كان غاندي مع زوجته في بونه لإلقاء خطاب، كانا يسافران في موكب من سيارتين؛ تأخرت السيارة التي كان يستقلها الزوجان.


ولم تصل سوى السيارة الأولى إلى القاعة، والتي بمجرد وصولها ألقيت قنبلة بالقرب منها لتفجيرها، وتسبب هذا في إصابة جسيمة لرئيس هيئة بلدية بيون واثنين من رجال الشرطة وسبعة آخرين.

وقد تعرض غاندي لمحاولة اغتيال ثانية قبل مقتله بعشر أيام؛ حيث انفجرت القنبلة في بقعة تبعد عن مكان صلاة غاندي في نيودلهي بعد وصلة بعشر دقائق ونجا منها، وقد أسفر التحقيق عن حادث القنبلة أن الشاب الذي ألقاها ينتمي إلى حزب "هندوهها سبا" أي الحزب الهندوكي الأعلى وهو الحزب المتعصب ضد المسلمين.

وزعم المتهم أن شروط غاندي هي السبب في محاولة اغتياله وشروطه التي طالب الهندوس بتحقيقها ليعدل عن صيامه وخاصة الشرط بإعادة 117 مسجدا بعد أن تم تحويلهم إلى معابد وملاجئ هندوسية إلى المسلمين.

وأكمل المتهم اعترافاته بأنه كان من مهاجري غرب البنجاب وأنه نزل في أحد المساجد التي حولت إلى ملاجئ وان السلطات طالبته هو وغيره بإخلاء المسجد. 


                                                                                                          المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم