عريس سيئ الحظ!

صورة ارشفية
صورة ارشفية

ظل يبحث عن الفتاة التي ستشاركه حياته، وعندما عثر عليها توالت المفاجآت فوق رأسه، وانتهى به الأمر إلى محكمة الأحوال الشخصية بالجيزة.
اعتقد أن الدنيا فتحت ذراعيها له، وبفرحة عارمة ونشوة يشوبها سعادة، اصطحب زوجته إلى عش الزوجية وفي ليلة زفافه التي تحولت إلى حزن دفين، وشعر بأن دماءه تلتهب وتحرق عروقه وبقي صامتا لا يحول عينيه عن زوجته، وينظر إليها نظرات غيظ وحنق، يفترسه غضب شديد، ورأسه أثقلت بالتساؤلات.
يسيطر عليه شيطانه، بأن يقوم بقتلها، لكن شبح السجن يلاحقه، وصار يتنفس بصعوبة يعض على شفتيه حتى كاد أن يقطعهما.
ترقرقت دمعة اليأس والخزي في عينيه، وبقي ممكن الرأس، ولايعرف كيف يخرج من هذا المأزق الذي وقع فيه، بعدما اكتشف بأنها ليست بكرا، وبدموع التماسيح تقترب منه تحاول إقناعه بأن ماحدث لادخل لها فيه، وأن اغتصابها تم بالقوة  ودون رضاها، وبصوت خافت تستدرج عطفه بألا يشهر بها أو يفصح أمرها بين أهلها مقابل تنازلها عن حقوقها بعد الطلاق، وبنظرات شاردة يستمع إليها بينما يجول بخاطره متذكرا كلمات حماته يوم أن قالت له إن ابنتها مريضة نفسيا بسبب حادث تعرضت له.
اعتقد الزوج بأن هذا الاتفاق سوف يرضيه، وسيمنع الفضيحة والتشهير به أيضا بأنها خدعته، وضللته إلى أن اكتشف الفجيعة يوم الزفاف، وبالفعل وافق الزوج معتبرا ذلك طوق النجاة، ولم يكن يعلم بأنه وقع ضحية شيطانة مشاغبة.
وعند عودته من عمله بدت على وجهه كل علامات الخيبة والندامة،  حيث الشقة أصبحت على البلاط بعدما أخذته الزوجة على غرة وقامت بالاستيلاء على كل منقولات الزوجية، ليس ذلك فحسب بل فوجئ بأنها قامت برفع دعوى تتهمه فيها بتبديد المنقولات، وتطالبه بتسليمها، لم يتمكن الزوج من شراء منقولات الزوجة مرة أخرى  فمازالت الديون تحاصره.
وقضت المحكمة بحبسه ٣ أشهر، وكفالة مالية وألزمته بالمصاريف، لكنه قام بالطعن على الحكم، والاستئناف عليه أمام محكمة  استئناف الجيزة لتي قضت بتأييد الحكم المقضي بحبسه، وأصدر الحكم المستشار أحمد عبد الرحمن رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، حمدي خليفة، ومحمد العياط، وأمانة سر نادي يوسف.

اقرأ أيضا|المفترية.. والمغلوب على أمره!