ضريبة الخلع| طليقى شوه سمعتي وسمعة أمى وخطف ابني

ضريبة الخلع
ضريبة الخلع

كان يبدو عليه الحرص أيام الخطوبة، لدرجة أنها كانت تشك في أنه بخيل، لكنه كان متحدث لبق ويحاول إبعاد تلك الصفة عنه، وكأن على رأسه «بطحة» كما يقولون، كان دائمًا يقول لها إنه يريد بناء مستقبلهما حتى يتزوجان سريعا، صدقته أسماء، لكن بعد الزواج اكتشفت بخله فعليًا، واكتشفت أيضا أنه لم يكن بخيلا في المادة فقط بل كان بخيلا فى مشاعره.


ذاقت اسماء جميع أنواع العذاب مع زوجها وكانت النهاية بطلبها الخلع حتى تفر بابنها من سجنه لتكتشف وضاعته وخسته حيث عاقبها على دعواها بتشويه سمعتها وسمعة والدتها وحرمانها من الصغير تفاصيل الدعوى كما شهدتها محكمة اسرة حلوان ترويها السطور التالية.


ارتبطت اسماء وهي الابنة الوحيدة لأسرتها بقصة حب مع جارها عصام، وكانت تتمنى اليوم الذى يجمعها به بيت واحد، على الرغم من معارضة والدتها لذلك الحب، فهي كانت تراه شابا طماعا وبخيلا ويريد أن يستغلها بأي وسيلة، لكنها وقفت امام الجميع وتمسكت به، ولان مرآة الحب عامية لم تكن تر به أي عيوب، لدرجة أنها وافقت أن تعيش في منزل واحد مع والدته على أن يكون ذلك بشكل مؤقت نظرًا لظروف مرضها.


تزوجت أسماء من عصام وانتقلت للحياة معه في منزل والدته، بدأت الحياة هادئة، ظنت انها امتلكت الدنيا ومافيها، لكن بعد اسبوع واحد من الزواج اكتشفت الحقيقة المرة وبخله، كان هو المتحكم في كل شيء، حتى في كمية الطعام التى تقوم بطهيها، في البداية كان يقول لها إنه يفعل ذلك حتى يستطيع شراء شقة ويستقل الاثنان بحياتهما، لدرجة انها اعطت له الشبكة وباعت مصوغاتها من أجل مساعدته في شراء عش الزوجية، لكنها فوجئت بعد عدة أشهر أن زوجها يمتلك حسابا كبيرا في أحد البنوك، وعندما واجهته نهرها وأخبرها بأنه لن يشترى لها شقة اخرى وعليها أن ترضى بالوضع القائم، وفي تلك الفترة عاشت أسماء أسوأ فترات حياتها، فزوجها ووالدته كانا يعاملانها على انها خادمة، وعندما كانت تعترض يكون نصيبها الضرب والإهانة.


مرت الايام والشهور وأنجبت اسماء طفلها احمد وكانت تأمل أن  يتغير زوجها ، لكنه ظل على ماهو عليه لدرجة انه كان يطلب منها أن تأخذ أموالا من أسرتها لتنفق على ابنتها وعلى نفسه، لم تستطع اسماء تحمل زوجها البخيل اكثر من ذلك وقررت أن تذهب إلى بيت اسرتها تروي لهم حجم المعاناة التى تعيشه منذ أول أسبوع زواج فتحت الأم قلبها وبيتها لابنتها وطفلها، واتصلت بزوج ابنتها توبخه على مايفعله، إلا أنها فوجئت به يرد عليها ببجاحة أن هذا حقه وليس لأحد أن يتدخل في حياتهما، وعلى ابنتها أن تعود إلى منزل الزوجية لتخدمه وتخدم والدته وانها ليست إلا خادمة وعليهم الإنفاق عليها وعلى حفيدها.


هنا قررت اسماء طلب الطلاق، لكن زوجها رفض وطلب منها التنازل عن كافة حقوقها وحقوق طفلها، وهنا كان الاختيار بأن من حقها أن تتنازل عن حقوقها لكن حقوق طفلها هذا من حقه هو فقط، وكان الحل هو رفع دعوى خلع لكنها فوجئت بزوجها يتصل بها يهددها بأنه سيشوه سمعتها وسمعة والدتها إذا لم تتنازل عن دعواها، لكنها لم تعبأ بتهديداته حتى حصلت على حكم بتطليقها خلعًا، وبعدها قررت أن تبدأ حياتها من جديد وبعد عدة أعوام تزوجت من آخر يحبها.


إلا انها فوجئت بطليقها يساومها على أموال حتى لا يأخذ ابنها، وبدأت حربه الشعواء على الجدة حيث اخذ يتحدث عنها بشكل يسيئ لها، ورفع دعوى يطالب فيها بحضانة الصغير لان جدته غير أمينة عليه، إلا أن المحكمة رفضت دعواه، ليقوم بخطف الصغير ومساومة الأم والجدة على المال لإعادته إليهما مرة اخرى، وبالرغم من حصولها على قرار من المحامى العام بضم الصغير إلا انها لاتعرف طريقه حتى كتابة هذه السطور.


اقرأ ايضا | الحرص أيام الخطوبة